يحتضن خط السكة الحديدية على مستوى شارع لاجيروند بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، العديد من المشاهد الشائنة، التي يخجل القاطنون بالمنطقة والمارون من أمامها من مشاهدة صورها التي تفرض نفسها عليهم عنوة في الكثير من الحالات؟
وعبّر عدد من القاطنين بالمنطقة للجريدة عن استياءهم من استمرار حضور عدد من الاختلالات الحاطّة من الكرامة التي تشهدها جنبات خط السكة الحديدية، التي يلتجئ إليها عدد من الأشخاص الذين هم بدون مأوى، والذين يتخذون أرجائها مكانا لمبيتهم، ويتعلق الأمر بمشردات ومشردين من مختلف الأعمار، خاصة الأطفال واليافعين، الذين يكونون عرضة لمجموعة من الاعتداءات المتكررة، الجسدية والجنسية والنفسية.
ويطالب عدد من المهتمين بالشأن الحقوقي، خاصة بالنسبة للأطفال، بحماية هذه الشريحة وبتدخل مصالح الملحقة الإدارية لاجيروند، التي يرو بأنها تترك الوضع على حاله، والعمل على إحالة المعنيين على المؤسسات الاجتماعية المختصة، منبهين إلى أن المعنيين يكونون عرضة كذلك لخطر الموت، لاسيما بالنسبة لكبار السن والمرضى منهم، خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا في درجات الحرارة.
يذكر على أن منطقة لاجيروند تعرف حضورا قويا لعدد من الأطفال والقاصرين المشردين الذين يهيمون في أزقتها، يستجدون ما يقتاتون به من المارة، وهم يستنشقون مخدر اللصاق، أمام مرأى ومسمع من الجميع، وهو ما يستدعي بحسب عدد من المواطنين من قائدة ملحقة لاجيروند ومن معها، التدخل للقيام بما يلزم والتنسيق مع الجهات المختصة لتصحيح هذا الوضع المعتلّ؟