في إطار «رمضان الشعلة الثقافي»، واحتفاء بمرور خمسين سنة عن تأسيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة، نظم فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بالحي المحمدي حفلا فنيا ثقافيا ليلة الخميس 20 مارس بالمركب الثقافي الحي المحمدي، حيث كان الحضور الذي حج بكثافة لقاعة العروض بالمركب المذكور -والمشكل من مسؤولين ومنتخبين ومثقفين وفاعلين جمعويين وإعلاميين ومهتمين- على موعد مع باقة من العروض الفنية الموسيقية المتنوعة.
وافتتح هذا الحفل بنشيد «ملتقى الشعلة» كلمات ذ منير باهي وألحان ذ أحمد لكسيري، وأداء يافعي وشباب الجمعية، متغنين بقيم العطاء والحلم بمستقبل أفضل، كما تميز بمشاركة فرقة كورال الأمل وفرقة المايسترو مهدي موياس في كشكول مغربي مشترك للمطربين زهير لحلو وخالد عدنان وهشام أبو جاد، والفنان نور الدين الزيراوي وحسن أبو خال، أما مفاجأة الحفل فكانت مشاركة ضيفي الشرف الفنان رشيد باطمة والفنان عبد الرحيم عسكوري، حيث عاش الجمهور الحاضر لحظات إبداعية جميلة استحقت التجاوب والاستحسان.
وقد كان الحفل أيضا فرصة لاستحضار مسارات وسياقات تأسيس وامتداد الجمعية عبر ربوع الوطن، وخاصة بمنطقة الحي المحمدي التي شهدت تأسيس الجمعية سنة 1975، كما كان تتويجا لمجموعة من الأنشطة الثقافية التي نظمت خلال الفترة الأخيرة، حيث تم الاحتفاء بمجموعة من الكاتبات اليافعات والشباب اللائي تميزن خلال مسابقة الكتابة الإبداعية التي نظمتها الجمعية في إطار برنامج تعزيز المهارات الذاتية للتلميذات وللتلاميذ من خلال الأنشطة الثقافية والفنية الذي أطلقته بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعين السبع الحي المحمدي، وتميز بمجموعة من الأنشطة بدار الشباب الحي المحمدي والمؤسسات التعليمية. الحفل عرف أيضا تكريم ثلة من جيل مؤسسي جمعية الشعلة للتربية والثقافة بالحي المحمدي، في بادرة جسدت كل معاني الامتنان والعرفان.