توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بشكاية من سكان حي السككيين بالدار البيضاء، وهي عبارة عن رسالة موجهة إلى عامل عمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، يكشفون فيها عن معاناتهم اليومية من انتشار روائح كريهة ومزعجة تلوث أجواء حيهم. هذه الشكوى، التي حملت توقيع اتحاد الملاكين المشتركين، ليست الأولى من نوعها، مما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة لمعالجة هذا المشكل المزمن.
الرسالة تشير بوضوح إلى أن هذه الروائح تشكل تهديدا مباشرا لصحة السكان، خاصة فئة المرضى منهم، مثل المصابين بالحساسية والربو، الذين تتفاقم حالتهم الصحية بسبب هذا التلوث الهوائي. كما تؤكد الشكاية أن الروائح المنبعثة هي خليط من قنوات الصرف الصحي وروائح أخرى «عفنة وحادة»، مما يعكس وضعا بيئيا وصحيا خطيرا يستدعي تدخلا فوريا. ويطالب سكان الحي المسؤولين، وعلى رأسهم العامل، بإصدار أوامرهم للجهات المعنية من أجل التحرك السريع ورفع هذا الضرر، مؤكدين على أن الوضع قد يصل إلى مرحلة لا ينفع فيها أي علاج.
هذا النداء هو تعبير عن يأسهم من تكرار الشكايات دون جدوى، ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول جذرية تنهي هذه المعاناة المستمرة. وفي انتظار استجابة المسؤولين، تبقى أسئلة عالقة حول أسباب تجاهل هذه الشكاوى المتكررة، وسبل حماية حق المواطنين في بيئة صحية وآمنة. فهل ستصل صرخة سكان حي السككيين إلى آذان صاغية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذا الكابوس الصحي والبيئي؟
الدار البيضاء:صرخة من قلب حي السككيين الشطر الثاني بالحي المحمدي

الكاتب : مراسلة خاصة
بتاريخ : 28/08/2025