الدار البيضاء .. مهنيو قطاع الحبوب يسلطون الضوء على جودة القمح المحلي

عقد، أول أمس الأربعاء في الدار البيضاء، يوم دراسي تم خلاله تسليط الضوء على جودة المحصول الوطني من القمح الطري والقمح الصلب برسم الموسم الفلاحي 2018-2019، وذلك بحضور عدد كبير من مهنيي قطاع الحبوب .
ويهدف هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من الفدرالية الوطنية للمطاحن، والمخصص لتقديم نتائج دراسة حول المحصول الوطني للقمح المحلي، إبراز القيم الفلاحية التي يبحث عنها الفلاح، والقيم التكنولوجية التي يبحث عنها المستخدم.
وهكذا، ركزت الدراسة على المميزات النوعية التي يتمتع بها القمح الصلب والقمح الطري في المناطق الرئيسية المنتجة للحبوب بهدف توفير معطيات مفيدة لمهنيي القطاع من منعشين صناعيين وفلاحين وغيرهم . كما تهدف الدراسة إلى إعداد قاعدة بيانات تتعلق بجودة محاصيل القمح للمواسم الفلاحية السابقة.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد المدير العام للفدرالية الوطنية للمطاحن، عبد اللطيف إزم، على الحاجة إلى تكييف عرض منتجي القمح أكثر مع طلب المستخدمين، وفي مقدمتهم مطاحن الدقيق الصناعية، والمهنيين في قطاع المخابز والحلويات.
وأشار إلى أنه يتم النظر لمفهوم الجودة بشكل مغاير من قبل مختلف الجهات الفاعلة في القطاع، مسجلا أن المنتج يبحث عن قمح ذي مردود ممتاز يقاوم بشكل جيد الأمراض، في حين يهتم المعالجون بالقيم التكنولوجية مثل نسبة البروتين المرتفع ومستويات الحموضة والرطوبة المقبولة.
وذكر، في هذا السياق، بالجهود التي يبذلها مركز الدراسات والأبحاث في صناعة الحبوب والذي يهدف إلى بناء جسور بين عالم الإنتاج وعملية التصنيع لتحسين الأداء على المستويات التكنولوجية والفلاحية والتجارية، وضمان التكامل بين مختلف حلقات الإنتاج في هذا القطاع .
وأضاف أن مؤسسات التخزين يمكن أن تساهم في الرفع من قيمة الإنتاج المحلي، مشيرا إلى أن السيادة الغذائية في المغرب هي قضية مشتركة بين جميع الجهات الفاعلة في القطاع.
وبجانب الدفاع عن مصالح المهنيين، تتمثل مهمة الفدرالية الوطنية للمطاحن في تحديد التوجهات الاستراتيجية الرئيسية لقطاع نشاطها، ودعم الوحدات الأعضاء في جهود إعادة التأهيل، واقتراح وتنفيذ عمليات الاستشارة والمساعدة، تلبية لانتظارات مهنيي المطاحن الصناعية.


بتاريخ : 27/12/2019