أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الإثنين مقتل 15 شخصا بينهم أربعة صحافيين وعنصر في الدفاع المدني في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع. وتقول منظمات حقوقية مدافعة عن الصحافيين إن نحو 200 صحافي أو عامل في الإعلام قتلوا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل أكثر من 22 شهرا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني محمود بصل لوكالة فرانس برس “بلغ عدد الشهداء 15 بينهم 4 صحافيين وأحد أفراد الدفاع المدني في القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس”.
وكان بصل قال في تصريح سابق إن المبنى است هدف بغارتين جويتين إسرائيليتين. وعند سؤاله عن ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحق ق في التقارير الواردة.
ووصفت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الغارتين بأنهما “جريمة اغتيال” لأربعة صحافيين هم محمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وحسام المصري. وقالت النقابة إنهم قتلوا “أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة”. وذكرت قناة “الجزيرة” إن محمد سلامة مصو ر لديها. وذكرت وكالة أنباء “رويترز” أن “أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين”.
وقالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” إن الصحافية مريم أبو دقة كانت “صحافية مستقلة” تتعاون مع الوكالة، لكنها “لم تكن في مهمة” لصالح الوكالة لدى استهدافها. وبحسب بصل، تم “استهداف مبنى الياسين الطبي داخل مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية إسرائيلية… وخلال عمليات نقل الشهداء والمصابين، است هدف المكان مرة ثانية بضربة جوية”.
ولا يمكن لوكالة فرانس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الجيش الإسرائيلي أو الدفاع المدني في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع المستهدفة في القطاع.
وأظهرت لقطات لفرانس برس مباشرة بعد الضربتين، دخانا كثيفا يغطي المكان وتناثرا للحطام في محيط المستشفى الذي كان يعج بالجرحى.
وهرع العشرات لإجلاء الجرحى من طابق مرتفع في المبنى وقد تدل ى منه رأس وجزء من جسد شخص يبدو أنه من بين القتلى.
على الدرج، كان شخص ينزل حاملا شخصا آخر في محاولة لإسعافه، وفي داخل المستشفى كان هناك مصابون امتلأت وجوه بعضهم بالدماء.
وأفادت لجنة حماية الصحافيين ومنظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق من الشهر الجاري بمقتل نحو 200 صحافي في غزة خلال الحرب.
وفي العاشر من الشهر الجاري، ق تل أربعة من موظفي قناة الجزيرة وصحافيان آخران مستقلان في غارة جوية إسرائيلية على خيمة خارج مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. ولاقت العملية تنديدا واسعا.
حينها، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف، متهما إياه بأنه “إرهابي” و”قائد خلية في حماس
وأعربت لجنة حماية الصحافيين عن “صدمتها”.
وقالت المديرة التنفيذية للجنة جودي غينسبرغ لوكالة فرانس برس آنذاك “الصحافيون مدنيون. يجب ألا يستهدفوا أبدا في الحروب، واستهدافهم يرقى إلى جريمة حرب”.
الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 15 شخصا بينهم أربعة صحافيين في قصف إسرائيلي

بتاريخ : 26/08/2025