الدقيقة الأخيرة تنقذ الفتح الرياضي من هزيمة ثانية

نجا فريق الفتح الرياضي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، من هزيمة ثانية تواليا أمام فريق يوسفية برشيد، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الجمعة، بمركب الأمير مولاي الحسن والتي انتهت بالتعادل (1 – 1).
وبهذا التعادل حصل الفتح على نقطة واحدة من مبارتين، بعد الهزيمة في مباراة الجولة الأولى أمام شباب المحمدية.
وبالرغم من كون البطولة في بدايتها، فإن نتائج الفتح الرياضي بدأت تركز الشك قي قدرات المدرب محمد أمين بنهاشم في إخراج فريق العاصمة الرباط من دائرة التواضع التي وجد نفسها داخلها منذ الموسم الماضي، وهناك من بدأ يستحضر تجاربه مع فرق أخرى.
وظهر جليا عجز المدرب بنهاشم عن تصحيح الأخطاء، التي ارتكبت في المباراة الأولى، وهو ما أكده في تصريحه لقناة الرياضية حيث أشار إلى أن صعوبة المباراة ظهرت منذ البداية، «ذلك أننا سقطنا في نفس أخطاء مباراتنا ضد شباب المحمدية، بحيث استحوذنا على اللعب بطريقة سلبية، حيث تركز لعبنا في عرض الملعب، ولم نكن نتوجه إلى الأمام لتسجيل الأهداف، وهذا يتطلب منا مجهودات على مستوى الهجوم. أما من حيث الدفاع، فليست هناك مشاكل».
هذا التصريح يسائل كثيرا المدرب، الذي رغم إشرافه على الانتدابيات، وفترة الإعداد لبطولة هذا الموسم، فإنه لازال عاجزا عن طمأنة مكونات الفريق، التي عاشت الموسم الماضي وضعا استثنائيا.
وإذا كان تصريح مدرب فريق الفتح يكشف بعض الحقائق داخل الملعب، فإنه علامة استفهام حول قدرة بعض الأسماء المنتدبة على تحقيق طموح الإدارة على مستوى البطولة، خاصة وأنه وحده يتحمل كامل المسؤولية، بعد ان أعطيت له كامل الصلاحيات لاختيار اللاعبين.
ويظهر أن مشكلة المدرب بنهاشم تتجلى في كونه اعتمد على نفس الأسماء، وهو ما يفرض عليه إعادة النظر فيها، قبل فوات الأوان، وحتى  لا تصبح لازمة «سنصحح الأخطاء» تعاد في كل تصريح عند نهاية كل مباراة.
وسيجد فريق الفتح صعوبات كبيرة في الحفاظ على شباكه نظيفة بالاعتماد دائما على الحارس محمد أمسيف، الذي فقد الكثير من رشاقته، وقراءته الجيدة لمسار الكرات، خاصة خلال المباريات التي تجرى ليلا، تحت الأضواء الكاشفة، مع العلم بأن الفريق يخوض دائما مبارياته داخل الميدان ليلا. كما ظهر واضحا أن اللاعبين لا يلعبون كرة منظمة، تعتمد على بناء اللعب من الخلف.
ولن يكون أبدا أمام محمد أمين بنهاشم القدرة على إصلاح أخطاء خط الهجوم، مادام وسط الميدان لازال بعيدا عن لعب الدور، الذي يجب أن يقوم به كسقاء للمهاجمين، أو كمساند للدفاع. وظهر ذلك جليا خلال المباراة الأولى ضد شباب المحمدية، وضد فريق يوسفية برشيد في المباراة الثانية.
وتأكد عجز مهاجمي الفتح عن تسجيل الأهداف، بعدما تقمص المدافع سومايلا واتارا دور المهاجم، وارتقى بشكل جيد ليسجل هدف التعادل للفريق، في الدقيقة الأخيرة، من الوقت بدل الضائع، بعدما كان يوسفية برشيد منتصرا بهدف اللاعب معاد فكاك في الدقيقة 83.


الكاتب : عبد المجيد النبسي 

  

بتاريخ : 21/09/2021