الدكتور الطيب حمضي لـ «الاتحاد الاشتراكي»: الانتظار 3 أشهر بعد الإصابة بكوفيد للحصول على إحدى جرعات اللقاح يوفر مناعة أكبر وأقوى

المغرب سيعرف ذروة ثانية للموجة الرابعة من الجائحة بعد أيام من عيد الأَضحى

 

أكد الدكتور الطيب حمضي في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن الأيام القليلة المقبلة ما بعد عيد الأضحى ستعرف الوضعية الوبائية ذروة ثانية ستتميز بارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 ونفس الأمر بالنسبة للوفيات، لكن بكيفية ستكون بسيطة ولن تؤثر على المنظومة الصحية، على غرار ما شهدناه قبل العيد خلال الموجة الرابعة، مشددا على أنها ستعود مرة أخرى للانخفاض بعد ذلك، مما يستوجب تلقي جرعات التلقيح كاملة لحماية الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية والذين يكونون عرضة للتبعات الوخيمة للمرض.
وأوضح الخبير الباحث في السياسات والنظم الصحية في تصريحه للجريدة أن الجرعة المعززة الثانية، التي يتم نعتها بكونها جرعة تذكيرية وتحمل الرقم أربعة، تعتبر ضرورية بالنسبة لمن تفوق أعمارهم 60 سنة، سواء الذين يعانون من مرض مزمن أو أكثر، أو حتى بالنسبة لغير المصابين بأي داء، وذلك لحماية صحتهم وأرواحهم بالنظر لعامل السن، مبرزا أن الفاصل الزمني المناسب للحصول على الجرعة الثالثة بعد الثانية هو ستة أشهر، ثم مدة ثلاثة أشهر من أجل الحصول على الجرعة الرابعة أو الجرعة المعززة الثانية، وهو ما تعمل به العديد من الدول.
وأكد الدكتور حمضي أن هذه المدة يمكن أن تقلّ بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية شديدة، كما هو الحال بالنسبة لمن لديهم ضعف في المناعة أو خضعوا لزراعة عضو من الأعضاء أو يعانون من أحد السرطانات القوية، مشيرا إلى أنه بعد حصولهم على جرعتهم المعززة، أو عقب الإصابة بفيروس كوفيد 19، فإنه يمكن الاكتفاء بمرور أربعة أسابيع فقط من أجل الحصول على الجرعة الرابعة المطلوبة، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما سطّرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خلال البروتوكول الذي توصي به، موضحا أنه يشترط مدة لا تقل عن أربعة أسابيع، لكن يمكن أن تكون المدة أكبر، لأن الحصول على الجرعة المذكورة بعد ثلاثة أشهر تمنح لمتلقيها مناعة أكبر وأقوى.
وشدّد الخبير الصحي على أن ما تعرفه الوضعية الوبائية وما يمكن أن تعيشه في القادم من الأيام لن يشكل خطرا على الصحة العامة ولن يترتب عنه أي تهديد للنظام الصحي ولا يجب أن ترفقه مخاوف من إمكانية تشديد التدابير المقيدة للحياة الاجتماعية والاقتصاد، لكن سيكون لها أثرها بالمقابل على صحة وحياة الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة الصحية الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 13/07/2022