الأغنام والماعز والأبقار تتمتع بصحة جيدة واحترام شروط النظافة أثناء الذبح والتخزين السليم أولويتان للحفاظ على جودة لحومها

أكد الدكتور بدر الطنشري الوزاني في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه يتعيّن احترام شروط النظافة والصحة ارتباطا بمناسبة عيد الأضحى، سواء تعلق الأمر بعملية الذبح والمستلزمات المستعملة في هذه العملية وكذا الفضاء المخصص لها أو بالنسبة لتهييئ اللحوم وتخزينها في أحسن الظروف، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وذلك لتفادي أي طارئ قد يفسد هذه اللحظة الدينية والاجتماعية.
وشدّد رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة في تصريحه للجريدة على أن رؤوس الأغنام والماعز تتمتع بصحة جيدة، مبرزا أنه تم تلقيح أزيد من 20 مليون رأس من الغنم ضد مرض الجدري ومرض طاعون المجترات الصغيرة، إضافة إلى تلقيح أزيد من 5 ملايين رأس من الماعز ضد نفس الطاعون، مشيدا بالعمل الذي يقوم به 1269 طبيبا بيطريا بالقطاع الخاص و510 بالقطاع العام والمجهودات التي يبذلونها، إذ يعملون على الوقوف طيلة السنة ميدانيا على الحالة الصحية الجيدة للمواشي الموجهة للذبح في عيد الأضحى، ويساهمون في التأطير اليومي والمستمر لوحدات التسمين، إضافة إلى تحسيس الكسّابة من أجل الانخراط بكثافة في عملية تسجيل وترقيم الأغنام والماعز المعدة للذبح في هذه المناسبة لتسهيل تتبع مسارها.
وأكد الدكتور بدر على ضرورة اقتناء الأغنام الموجّهة لعيد الأضحى من المحلات المعروفة والتي تحمل ترقيما يؤكد خضوعها للمراقبة البيطرية، مبرزا أن هذا الرقم الخاص بكل رأس غنم أو ماعز، يتيح إمكانية تتبع القطعان والاطلاع على مسارها. وشدّد المتحدث على أن الأطباء البياطرة العاملين بالمصالح البيطرية على امتداد ربوع المملكة يوجدون في وضعية تعبئة من أجل القيام بالمداومة طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف إتاحة تأطير جيد للمواطنين وتقديم كافة المعلومات اللازمة لكي تمر هذه المناسبة في أحسن الظروف.
وكانت الهيئة الوطنية للبياطرة قد أصدرت بلاغا أوضحت فيه أن كل مكوناتها تقوم بمواكبة الاستعدادات من أجل إنجاح مناسبة عيد الأضحى، مستعرضة مهام الأطباء البياطرة وضمنها حث الكسّابة على الاستعمال المعقلن للأدوية البيطرية الموصوفة على مستوى وحدات التسمين، مع التأكيد على ضرورة استعمال المرخصة واحترام مدة السحب، إضافة إلى القيام بالمراقبة بشكل يومي وطيلة أيام الأسبوع للمواشي بالأسواق الأسبوعية، إلى جانب مراقبة اللحوم على مستوى المجازر، وذلك حرصا على سلامة اللحوم الموجهة للاستهلاك ونفس الأمر بالنسبة لرؤوس الأغنام والماعز والأبقار التي يكون الإقبال عليها خلال مناسبة عيد الأضحى.