الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى السعال الديكي
وبمختلف أنواع الفيروسات خلال موسم البرد
حذّر الدكتور مولاي سعيد عفيف، الاختصاصي في طب الرضع والأطفال، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» من المضاعفات الذي قد يتسبب فيها السعال الديكي المعروف بـ «العوّاية» في حال انتقال هذا المرض من الكبار إلى الصغار قبل تلقيحهم. وشدد الخبير الصحي على أن الفترة الحالية التي تتسم بشروع درجات الحرارة في الانخفاض يجب التعامل معها بكل حيطة وحذر تفاديا لمختلف النزلات التي قد يتعرض لها الصغار والكبار على حد سواء، بسبب انتشار الفيروسات المختلفة.
وأكد الدكتور عفيف في تصريحه للجريدة، أن انطلاقة الموسم الدراسي عند الأطفال يجب أن تكون مناسبة لمراجعة الدفتر الصحي ومواعيده، والوقوف على مدى استفادتهم من كافة التلقيحات التي يتضمنها البرنامج الوطني للتمنيع، مع التذكيرات واللقاحات التكميلية الأخرى، التي من شأنها تعزيز مناعة الصغار والحدّ من خطورة وتداعيات الأمراض المختلفة، مشيرا في هذا الصدد إلى الوضعية التي ترتبت عن عدم التلقيح ما بعد كورونا والتي تابعها الجميع، ويتعلق الأمر بمرض الحصبة المعروف بـ «بوحمرون» الذي تسبب في وفيات عديدة، الأمر الذي دفع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للقيام بحملة تلقيح تذكيرية واسعة لمحاصرة الداء.
ونبّه رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريحه لـ «الاتحاد الاشتراكي»، إلى أنه خلال موسم الخريف ومع تدني درجات الحرارة، تعود حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية للظهور، التي قد تكون حادّة وخطيرة بالنسبة للبعض، مشددا على أنها تتسبب في وفاة الملايين من الأشخاص عبر العالم. ودعا الدكتور عفيف ارتباطا بهذا الموضوع إلى تلقيح الرضع، وكبار السن، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة، كالربو، والسكري، والسرطانات وغيرها باللقاح المضاد للأنفلونزا، الذي يعرف تغيرا في تركيبته كل سنة، معتبرا أن هذه الخطوة الوقائية توفر حماية لفئات كبيرة هشة صحيا.
وأوضح الدكتور عفيف بأن اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية يكون متوفرا انطلاقا من نهاية شهر شتنبر ومطلع شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن كلفته هي في المتناول ويتم التعويض عنها من طرف الصناديق الاجتماعية، وهو ما يجب أن يشجع أكثر على إقبال المعنيين به على هذه الخطوة تفاديا لكل التبعات الصحية الصعبة، مشددا في نفس الوقت على ضرورة أن يتم الحرص على غسل الأيادي ووضع الكمامة خاصة في الوسط الأسري الذي يكون فيه الرضع والصغار، لأنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المختلفة، لاسيما إذا لم يكونوا قد حصلوا على التلقيحات الضرورية بعد.
وأبرز الفاعل الصحي والمدني، أنه زيادة على اللقاحات يجب عرض الطفل على الطبيب المعالج للتأكد من عدم وجود مشاكل على مستوى السمع والبصر، ونفس الأمر بالنسبة لتسوس الأسنان، وغيرها من التفاصيل الصحية الأخرى، من أجل موسم دراسي صحي بعيدا عن كل ما قد يؤدي إلى تعرض التلميذ لصعوبات، قد لا يتم الانتباه إلى تفاصيلها الأولية أو يتم التعامل معها بنوع من الاستهانة.