الدكتور سعيد عفيف: نسبة الإصابة بالفيروس في صفوف الملقّحين بلغت 0.09 في المئة

و مدّ تصاعدي للجائحة الوبائية ومطالب بمزيد من اليقظة والصحة تفتح تحقيقا بعد وفاة شابة على إثر تلقيها لقاح جونسون

 

يتواصل المدّ التصاعدي للجائحة الوبائية بتسجيل إصابات يومية باتت تفوق المعدل الذي ألفه المغاربة، ووصلت إلى سقف غير مسبوق، كما هو الشأن بالنسبة للحصيلة الرسمية التي تم الإعلان عنها مساء الثلاثاء، والتي بلغت 6971 حالة إصابة جديدة مقابل 27 حالة وفاة. وأكد عدد من الخبراء في الشأن الصحي أن نسبة  الإصابات باتت تسجل في صفوف الشباب بشكل أكبر، خاصة من هم دون 40 سنة، في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة الملء بمصالح الإنعاش والعناية المركزة 22 في المئة، وهو ما يعتبر مؤشرا ليس بالهيّن ويتعين أخذه على محمل الجد.
وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن التقيد الجاد بالتدابير الوقائية والإقبال على التلقيح يعتبران الوصفة الوحيدة الممكنة والفعّالة لمواجهة الجائحة الوبائية والحيلولة دون اتساع رقعة انتشارها.
وأوضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح أن نسبة الإصابات في صفوف الأشخاص الملقحين بلغت 0.09 في المئة، في الوقت الذي كانت فيه سابقا قد وصلت إلى 0.037 في المئة، وذلك وفقا للأرقام الرسمية التي توصلت بها اللجنة من طرف وزارة الصحة، مشددا على أن اللقاح يحمي من المضاعفات الخطيرة للفيروس بنسبة 90 في المئة، وهو ما أكدته المعطيات العلمية والدراسات المبنية على معطيات ميدانية في العديد من الدول.
ونبّه رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة على أن نسبة الإصابات بالفيروس ومتحوراته تسجّل أكثر في صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 50 سنة، مبرزا في هذا الصدد أن نسبة التلقيح في صفوف الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة بلغت 94 في المئة، وتراجعت إلى 90 في المئة بالنسبة للفئة العمرية ما بين 40 و 59 سنة، لكنها تقلّ بشكل أكبر بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 40 سنة، إذ لا تتجاوز 39 في المئة، وهو ما يتطلب من هذه الشرائح، وفقا للمتحدث، الإقبال على التلقيح لأنه يحمي المعنيين بالأمر من جهة، ويقي من جهة ثانية من إمكانية نقلهم للعدوى للأشخاص في وضعية صحية هشة، بالنظر إلى أن الشباب يمكن أن يصابوا بالفيروس بأعراض خفيفة لكنهم يمكن أن ينقلوا المرض لمن يعانون من أعطاب صحية، مما قد يجعلهم يلجون مصالح الإنعاش والعناية المركزة ويعرضهم لخطر أكبر.
وشدد الدكتور مولاي سعيد عفيف على أن اللجنة العلمية اجتمعت يوم الاثنين الأخير بناء على طلب من وزير الصحة لمراجعة موانع التلقيح، وخلصت إلى اقتراح تمكين النساء الحوامل اللواتي تتجاوز مدة حملهن 3 أشهر من التلقيح، شأنهن في ذلك شأن المرضعات، مؤكدا في نفس الوقت أن الحساسية لمادة البنيسيلين لا تعتبر مانعا من موانع التلقيح ضد فيروس كوفيد 19. وأوضح المتحدث أن بلادنا توصلت يوم الثلاثاء بمليون جرعة من لقاح سينوفارم، وهو ما يعزز من المسار التلقيحي في بلادنا، مؤكدا أنه إذا ما تواصلت الإمدادات باللقاح فإنه سيتم تلقيح الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 17 سنة، في إطار السعي نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس.
وجدير بالذكر أن بلادنا توصلت كذلك بـ 300 ألف جرعة من لقاح جونسون، وباشرت السلطات الصحية، المدنية منها والعسكرية، حملة واسعة لتلقيح الفئات المستهدفة بهذا اللقاح، حيث بلغ عدد الملقحين به إلى غاية أول أمس الثلاثاء حوالي 5 آلاف ملقح وملقحة. وبخصوص واقعة مراكش التي عرفت وفاة شابة تبلغ من العمر 33 سنة، رحمة الله عليها، على إثر حصولها على جرعة من لقاح جونسون، فقد أعلنت وزارة الصحة عن إيفاد لجنة لإجراء تحقيق طبي والبحث في ظروف وملابسات الحادث.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 29/07/2021