الدكتور محمد بيزران، رئيس الجمعية الجهوية للطب الرياضي سوس – ماسة الطب الرياضي يعد من الكماليات في بعض الأنواع الرياضية

 

قال الدكتور محمد بيزران، رئيس الجمعية الجهوية للطب الرياضي سوس – ماسة، إن المنتدى الأول المغربي الإفريقي للطب الرياضي سعى لإبراز أهمية الطب الرياضي بالمغرب، وهذا ما دفع إلى عقد شراكة مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، لما يكتسيه الإعلام من أهمية في منح الطب الرياضي فرصة الخروج إلى الواجهة.
وأضاف الدكتور بيزران، في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي، أن الجهة المنظمة لهذا الحدث، قررت الانفتاح على أشقائنا الأفارقة، لأن الطب الرياضي في إفريقيا و المغرب له خصوصيته، سواء في ما يتعلق بالأعطاب أو كيفية التعامل مع اللاعب، وحتى في كيفية التشخيص والعلاج.
وأوضح الدكتور بيزران أن الجهة المنظمة لهذا المنتدى ارتأت تسليط الضوء على نقطة مهمة تهدد مسار الرياضي، وهي المتعلقة بتناول المنشطات، ولهذا السبب كانت الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات حاضرة بقوة، من خلال مشاركة رئيستها فاطمة أبو علي، وستة خبراء في هذا المجال، حيث خصص اليوم الأول لورشات مهمة في هذا الجانب، وخلالها تم التأكيد على أن هذه الآفة تشكل خطرا على صحة الممارس ومردوديته، وتلوث الممارسة الرياضية.
ومن النقط التي ركز عليها المنتدى حسب الدكتور بيزران، مسألة الممارسة الرياضية وأمراض القلب، ولاسيما في ظل توالي حالات الموت المفاجئ. كما تم التطرق لنقطة أخرى لا تقل أهمية وتتعلق بالأعطاب، سيما وأن هناك أعطاب مرتبطة بالبيئة والمناخ، وقد لاحظ الجميع الإصابات التي تم تسجيلها في نهائيات أمم إفريقيا، بسبب المناخ الحار والرطوبة العالية، وتمت مناقشة مختلف هاته القضايا من طرف أخصائيين وأكاديميين، حيث قدمت مجموعة من الآراء المتعلقة بكيفية تشخيص هذه الأعطاب وطرق العلاج، حسب الإمكانيات المتوفرة ببلادنا.
وفي شأن موضوع استرجاع الطراوة البدنية، وهي المشكلة التي طالما اعترضت عمل مدربي المنتخبات الوطنية، أوضح الدكتور بيزران، أن المنتدى ناقش في أحد محاوره مسألة التغذية وتناول المكملات الغذائية، والتي خصص لها نقاش مهم، خاصة وأن العديد من اللاعبين أصبحوا يقبلون على هذا النوع من المواد، مما يعرضهم لخطر السقوط في المحظور، لأنها تتوفر على مواد تدخل في خانة المنشطات.
وذكر المتحدث ذاته في هذا الباب بتوفر الأندية والمنتخبات الوطنية على مختصين في التغذية ضمن الطاقم الطبي، للسهر على تغذية الرياضي قبل وأثناء وبعد المنافسة، ويمكنه أن يساهم في تحسين مدة استرجاع الطراوة البدنية لدى الممارسين.
وذكر الدكتور بيزران بالمجهودات التي قامت بها جمعيته، التي كانت تنظم في السابق أياما جهوية للطب الرياضي، وقدمت العديد من التوصيات، تم تبني جزءا كبيرا منها على المستوى الوطني.
وأشار بيزران إلى انبهار المشاركين الأفارقة بمستوى هذا المنتدى، وعبروا عن رغبتهم في الاستفادة من الخبرة المغربية في هذا الباب.
وبخصوص إشراك الجامعات في مثل هذه المنتديات، والدور الذي أصبح يلعبه الطب الرياضي في نظام الممارسة، قال الدكتور بيزران إن تخصص الطب الرياضي فرض ذاته على مستوى الممارسة الوطنية، وتم خلال المنتدى التداول في شأن القانون الإطار المنظم للمهنة، حيث يتطلع كل الفاعلين في مجال الطب الرياضي إلى خروج قانون يؤطر المهنة ويحصنها، ويحدد واجبات وحقوق الطبيب الرياضي، الذي يعد في كثير من الأحيان من الكماليات داخل بعض الرياضات.
وتأسف الدكتور بيزران للحيف الذي يطال الطبيب الرياضي، والذي غالبا من يتحمل وزر الآخرين، حيث يتقدم عند المحاسبة ويتأخر على مستوى الحقوق.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 10/06/2024