الدكتور منير لحلو لجريدة الاتحاد الاشتراكي : عملية التلقيح ضد كورونا ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة على امتداد التراب الوطني 

 

أعلن الدكتور  منير لحلو  في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن عملية التلقيح ضد كوفيد 19 ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة على امتداد التراب الوطني للمملكة، إذ سيكون هناك ما مجموعه 2880 مركزا معتمدا معنيا بأكبر عملية تلقيح يشهدها المغرب في تاريخه.
وأوضح الدكتور  منير لحلو  طبيب في القطاع العام، الذي   سيكون ضمن الطواقم التي ستجري عملية التلقيح ضد  فيروس كورونا، أن الفئات المستهدفة في البداية كما تم تحديدها من طرف الجهات المختصة، في المرحلة الأولى و التي ستدوم 21يوما، ستشمل كلا من عاملي قطاع الصحة والأمن والدرك والجيش الملكي والقوات المساعدة والعاملين في المصالح الحيوية والأكثر عرضة للإصابة وكذلك الفئة العمرية من 45 سنة فما فوق، كما تستهدف المرحلة الأولى من التلقيح والتي ستدوم 21يوما حوالي 10ملايين مستفيد بمعدل تلقيح يومي  بحوالي500000 لقاح.
وأوضح الدكتور منير لحلو في تصريح خاص لجريدة الاتحاد الاشتراكي،أن هذه الحملة الكبيرة التي ستمتد 12أسبوعا، ستعرف تلقيح 25مليون مواطن مغربي، أي مامجموعه 50مليون جرعة لقاح.
وعما إذا كان المصابون  بكوفيد 19والذين تماثلوا للشفاء معنيين بهذا التلقيح من عدمه، عن هذا السؤال الذي  تطرحه شرائح مجتمعية واسعة، يقول الدكتور منير لحلو، إذا كانوا قد تماثلوا للشفاء سواء الذين ظهرت لديهم الأعراض أم الذين لم تظهر لديهم، فهم معنيون طبعا بهذا التلقيح، لأن المناعة التي  اكتسبوها بسبب الإصابة بهذا الوباء تبقى “ناقصة “، لذا فهم معنيون بهذه الحملة الخاصة بالتطعيم، أما بالنسبة للذين  مازالوا مصابين، فلن يخضعوا للتطعيم إلا بعد أن يستكملوا البروتوكول العلاجي ويتماثلون للشفاء، وكشف أن  النساء الحوامل سيلقحن أيضا ضد كوفيد 19.
وعن التخوفات التي يبديها البعض  ضد هذا التطعيم، يقول الدكتور نبيل لحلو، إن هذا التخوف لا مبرر له، ويستغرب من الحملات التي تتم في هذا الباب في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا  على أن الجسم الصحي هو  أول من سيقوم بالتطعيم، ولو  كانت هذه الادعاءات حقيقية، ماكان المنتمون إلى قطاع الصحة أو غيرهم  ممن يصنفون في الجبهات الأمامية سيقدمون على ذلك.
ويطمئن الدكتور منير لحلو  المغاربة، بأن اللقاح لاخوف منه أبدا، ولو كان يشكل أية خطورة لما غامرنا بأرواحنا  يقول، في ذات التصريح.
وكان الدكتور منير  لحلو قد أكد في تدوينة عبر صفحته الرسمية في الفيسبوك أنه ” تم إبلاغي عبر ممثلي وزارة الصحة على مستوى الدار البيضاء، أنه سيكون لي شرف المشاركة في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بمدينة الدار البيضاء ، أي سأقوم بإجراء ما معدله 1000لقاح يوميا (لفريقنا المكون من 3إلى 4أشخاص) كل يوم إلى أن تنتهي الحملة”.
وأوضح أن معدل التلقيح اليومي لكل ملقح سيكون مابين 150إلى 200 عملية تطعيم  ،كما ستدوم حملة التلقيح 12أسبوعا كل يوم ماعدا يوم الأحد، في حين أن المدة المعتمدة بين اللقاح الأول واللقاح الثاني 21يوما.
وكشف أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا مقسمة إلى 4مراحل، كل مرحلة مكونة من 21يوما، وكل مرحلة ستهم فئة عمرية معينة، وذلك للتحكم في تدفق الوافدين.
ستهم المرحلة الأولى والتي ستدوم 21يوما، كلا من عاملي قطاع الصحة والأمن و الدرك والجيش الملكي والقوات المساعدة والعاملين في المصالح الحيوية والأكثر عرضة للإصابة وكذلك الفئة العمرية من 45سنة فما فوق.
وتستهدف المرحلة الأولى من التلقيح، والتي ستدوم 21يوما حوالي 10ملايين مستفيد بمعدل تلقيح يومي بحوالي500000 لقاح.
وسيكون اللقاح مجانيا لأصحاب الدخل المحدود(بطاقة الراميد)ومؤدى عنه للباقي، وتستهدف الحملة حوالي 80في المائة من سكان المغرب، كما ستتم عملية التلقيح وفق خطتين متزامنتين ،الخطة الأولى استقبال المواطنين داخل المراكز الصحية للتلقيحmode fixe  والخطة الثانية، خروج أطقم طبية وتمريضية وشبه طبية إلى خارج المركز، وقد تكون الوجهة ثكنة عسكرية ،محكمة، مقاطعة  مدرسة “mode mobile”يقول الدكتور منير  لحلو.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 02/12/2020