الدكتور مولاي سعيد عفيف: الصحة آلية من آليات الدبلوماسية الموازية

المغرب يتجاوز النمسا أذربيجان والإمارات العربية المتحدة ويظفر بتنظيم المؤتمر العالمي لأطباء الأطفال

 

انتُخب المغرب نهاية الأسبوع الفارط في مكسيكو لاحتضان وتنظيم المؤتمر العالمي لطب الأطفال في شخص الجمعية المغرب لطب الأطفال، وذلك بعد تنافس انتخابي مع كل من النمسا أذربيجان والإمارات العربية المتحدة في الدور الأول، ليؤكد قوة ملفه في الدور الثاني أمام الإمارات العربية المتحدة، وينتزع مصادقة أغلبية من ممثلي الجمعيات العلمية المختصة في طب الصغار عبر العالم.
وتعليقا على الموضوع، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والرئيس الشرفي للجمعية المغربية لطب الأطفال في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا التتويج يترجم المكانة التي يحتلها أطباء الأطفال المغاربة، ويعكس قوة حضورهم وامتداداتهم في المحافل والملتقيات المغاربية والإفريقية والدولية بشكل عام، مشددا على أن الصحة تعتبر آلية من آليات الدبلوماسية الموازية، مبرزا بأن الحضور القوي للجمعيات المغربية الفاعلة في المجال جعل المغرب، الذي يعرف أوراشا جد كبيرة في مجال الصحة على رأسها الورش الملكي الرائد لتعميم الحماية الاجتماعية ويقوم بإصلاحات جذرية لمنظومته الصحية، يتمكن من استضافة هذا الحدث العلمي المهم لأول مرة.
وأوضح الدكتور عفيف، في تصريحه للجريدة بأن الترشيح المغربي حظي بالتفاف ودعم أبرز الفاعلين في مجال طب الأطفال، من ضمنهم رئيس الاتحاد الأوروبي للأطباء الأخصائيين الذي يضم مليونا و 600 ألف طبيب اختصاصي في أوروبا، والذي يعتبر المغرب عضوا به ممثلا بالتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص، الذي يترأسه المتحدث، والجمعية العالمية لطب الأطفال في شخص رئيسها البروفيسور جوزيف حداد، والجمعية الفرنكفونية لطب الأطفال، والجمعية الإفريقية لطب الأطفال، فضلا عن جمعيات طب الأطفال المغاربية بكل من موريتانيا والجزائر وتونس، وبدولة السنغال وعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، ومعها جمعيات من آسيا وأمريكا، التي كان لتصويتها الأثر الإيجابي في اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة العلمية والصحية بأبعادها المتعددة.
وبحسب بلاغ صادر عن الجمعيتين، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، فقد جاء تحقيق هذا التتويج غير المسبوق، بفضل الدعم الذي قدمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية التي تعتبر أمّ الجمعيات العالمة المغربية، والتي تضم في مكونات مجلسها الإداري 54 جمعية علمية ممثلة للطب العام ولكل التخصصات الطبية، التي ساندت ملف ترشيح الجمعية المغربية لطب الأطفال، وأكدت دعمها وانخراطها في تنظيم هذا الحدث، مضيفا بأن التصويت بأغلبية مكونات المؤتمر جاء كذلك كثمرة للعمل الجبار الذي قام به الدكتور حسن أفيلال رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، مستثمرا علاقاته لهذه الغاية مع عدد من رؤساء جمعيات طب الأطفال عبر العالم.
وشددت كل من الجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعية المغربية لطب الأطفال، على أنهما وهما تتقاسمان خبر تصويت العديد من المكونات العالمية لطب الأطفال لفائدة احتضان المغرب للمؤتمر العالمي في دورة 2029 في مدينة مراكش، مع مكونات الجسم الصحي والإعلامي وعموم الرأي العام، تؤكدان على أن هذا التتويج يدلّ على المكانة التي يحظى بها أطباء الأطفال المغاربة الذين يبصمون على مسار علمي وطبي متميزين في كل المؤتمرات التي يشاركون فيها أو التي ينظمونها، سواء الإفريقية منها أو الأوروبية أو العالمية، وتعتبران بمختلف مكوناتهما بأنهما تقومان بترجمة التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تدعو لأن يكون كل المغاربة سفراء لوطنهم، أينما تواجدوا، ومن خلال كل المواقع، الرسمية والمدنية، ومن بينها المحافل العلمية والطبية التي تمثل الجمعيتين إحدى واجهاتها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 14/05/2025