الدكتور مولاي سعيد عفيف: تأجيل الدخول المدرسي خطوة حكيمة لمواصلة التلقيح وتكوين المناعة

حماية الملقحين من كوفيد ومتحوراته و حماية 11 مليون تلميذ وطالب وأسرهم رهان أساسي لاستثمار تحسن الوضعية الوبائية وتفادي أية انتكاسة جديدة

 

أشاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية بقرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بتأجيل الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021 – 2022 إلى فاتح أكتوبر المقبل، بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق، بالقطاعين العام والخاص، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، مشددا على أن تحسن الوضعية الوبائية خلال الأيام الأخيرة يجب أن يتم استثماره إيجابيا، بمواصلة الجهود المبذولة التي تقوم بها الدولة ومؤسساتها للرفع من منسوب المناعة الجماعية، وتوسيع رقعة الملقحين، سواء تعلّق الأمر بالراشدين أوالتلاميذ ما بين 12 و 17 سنة.
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، في تصريح لـ “الاتحاد الاشتراكي”، أن هاجس حماية التلاميذ والطلبة هو الذي أملى قرار التأجيل، لتحصين أكبر عدد ممكن من العدوى هم وأفراد أسرهم، ونفس الأمر بالنسبة للأطر التربوية والإدارية، مشددا على أن الأمر يتعلق بـ 11 مليون تلميذ وطالب، من الجنسين، وهو رقم ليس بالهيّن، لا يجب الوقوف عنده بمعزل عن الأسر، لكي تكون الصورة واضحة عن طبيعة العدد المتحدث عنه والوضعية الوبائية المحتملة التي يجب استحضارها. وأبرز الدكتور مولاي سعيد عفيف، وهو عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن التعبئة الجماعية لكافة مؤسسات الدولة من وزارات ومختلف القطاعات ولعدد كبير من المواطنين والمواطنات، هو الذي سمح بتراجع الوضعية الوبائية التي خلّفت أرقامها قلقا كبيرا خلال المدة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بعدد الإصابات أو الوفيات أو الحالات الحرجة، وخلق ذلك ضغطا رهيبا على مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وبالتالي وجب مواصلة تلقيح الكبار عامة والصغار تحديدا، من أجل التحاق جماعي بالمؤسسات التعليمية والتكوينية بشكل عام واستئناف الدراسة حضوريا.
وشدد الدكتور عفيف، على أن هذا التأجيل سيمنح مساحة زمنية مهمة للتلاميذ الذين استفادوا من الجرعة الأولى حتى يتلقوا الجرعة الثانية، وبالتالي تكوين المناعة التي ستمنحهم حماية أكبر، لتكون بعد ذلك انطلاقة الموسم الدراسية آمنة، ولا تشكل مصدر خوف وقلق من الناحية الصحية. وجدير بالذكر أن عدد التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة، الذين جرى تلقيحهم إلى غاية يوم الاثنين 6 شتنبر، قد بلغ 380.562 مستفيدا ومستفيدة، 210.248 استفادوا من لقاح فايزر و 170314 حصلوا على جرعات لقاح سينوفارم. وتتواصل عملية تلقيح هذه الفئات العمرية بشكل مطمئن، وفقا لمصادر صحية، وسط تعبئة للأطر الطبية والتمريضية وكذا مصالح وزارة التربية الوطنية والداخلية، للوصول إلى الهدف المسطر، حيث يتم بذل جهود كبرى في هذا الصدد، على مستوى الاستقبال والتنظيم وصولا إلى خطوة التلقيح والمتابعة الطبية بعد ذلك في مراكز التلقيح تفاديا لأية مضاعفات غير مرغوب فيها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 08/09/2021