أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن المغرب يوقّع، بفضل التوجيهات الملكية السامية، على مسار متميز في مواجهة الجائحة الوبائية منذ ظهورها في مارس 2020، مبرزا أن المتابعة الشخصية للملك محمد السادس لهذا الملف جعلت المغرب يتفادى سيناريوهات قاتمة، ويقوم بتدابير صحية واقتصادية واجتماعية، كما تمكّن من الحصول مبكرا على اللقاحات المضادة للفيروس مقارنة بدول أخرى، في أفق التصنيع المحلي، واليوم حصل على دواء يتميز بالفعالية، في إطار تعزيز البروتوكول العلاجي وتطوير كل الجهود التي تمكّن من الحدّ من اتساع دائرة انتشار العدوى وتسجيل المزيد من الضحايا.
وأوضح عضو اللجنة العلمية والتقنية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 في تصريحه للجريدة، أن الدواء الذي يصرف بحوالي 700 دولار أمريكي للعلبة الواحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعت بلادنا الحصول عليه بمبلغ 600 درهم، حيث بلغ إجمالي الشحنة المتوصل بها 30 ألف علبة، مبرزا أن الدواء المذكور تأكدت فعاليته وهو يقلّص بنسبة 50 في المئة تبعات الإصابات الحرجة والوفيات، مشيرا إلى أن هناك مسطرة طبية خاصة من أجل استعماله. وأكد الخبير الصحي أن التوفر على هذا الدواء لا يعني الاستغناء عن الجرعات الثلاث أو التخلي عن التدابير الوقائية والاحترازية، التي أكدت أحدث الدراسات العلمية والأبحاث المنجزة أنها تحمي من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة تفوق 90 في المئة، مستحضرا حالة الوفاة الأولى بأوميكرون في المغرب للسيدة التي كانت تعاني من أمراض مزمنة ولم تحصل على جرعتها الثالثة من اللقاح ضد الفيروس رغم انصرام أكثر من 6 أشهر على حصولها على الجرعة الثانية.
ونبّه رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية إلى أن الحالات التي باتت تلج مصالح الإنعاش والعناية المركزة هي في ارتفاع يوما عن يوم، مشددا على أن عدد الأسرّة المتوفرة لا يتجاوز 5500 سرير، التي يجب أن توجه للمرضى الذين يعانون من مختلف العلل الصحية وضحايا الحوادث المختلفة، مؤكدا أن تفشي العدوى وإصابة عدد كبير من المواطنين بالحالات الحرجة سيؤدي إلى الضغط عليها، الأمر الذي ينذر بوضعية غير سليمة يجب على الجميع تفاديها من خلال الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية الكفيلة فعلا بالحدّ من انتشار الفيروس.