تحمل الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي مجموعة من المباريات القوية والمثيرة، لاسيما بالنسبة للوداد والرجاء، المراهنين على تجاوز خيبة الإقصاء التي عاشاها مؤخرا، والتي لا شك أنها ستكون لها تبعات سلبية على معنويات اللاعبين، إضافة إلى وجود بعض المدربين تحت دائرة الضغط، الأمر الذي سيفرض عليهم لعب كل أوراقهم لإنقاذ أنفسهم من شبح الإقالة.
فأمام مدرجات فارغة، ينتظر الرجاء قدوم الكوكب المراكشي، عصر غد الأحد، إلى ملعب الأب جيكو، في واحدة من أقوى مباريات الجولة، بعدما وجد نفسه مضطرا إلى الاستقبال بملعب الأب جيكو بسبب رفض جماعة برشيد الترخيص له باستغلال الملعب البلدي، بداعي خضوع أرضيته للإصلاح.
وسيكون الفريق الأخضر أمام اختبار قوي في مواجهة الكوكب، الذي سيحل بالدار البيضاء رافعا شعار التحدي، رغبة في تفادي السقوط الثالث على التوالي.
وسيستعيد الفريق المراكشي نجمه ساماكا، الأمر الذي سيكون له دعما على مستوى الخط الأمامي لمجموعة المدرب فوزي جمال، الذي يبدو أنه سيعمل خلال هذه المواجهة على الخروج من دوامة الشك، التي دخلها في الدورات الأخيرة، وهو ما قد يخلق متاعب للرجاء، الذي يحتمل أن يدخل المواجهة بصفوف غير مكتملة، حيث سيكون محروما من خدمات الثنائي مابيدي والشاكر، رغم استعادته لنجمه بانون الذي استنفد عقوبة الإيقاف.
وإلى الملعب البلدي بإمزورن يشد الوداد رحاله لمواجهة شباب الريف الحسيمي، بجراح مفتوحة، بعد الخروج المر من ثمن نهاية كأس زايد على يد النجم الساحلي التونسي، آملا تحقيق نتيجة تبعد لاعبيه عن حالة الاستعصاء، التي رافقتهم محليا وقاريا وعربيا.
ولن تكون مهمة الفريق الأحمر سهلة، أمام أبناء الريف، الذين استعادوا عافيتهم بمجيء المدرب بيدور بنعلي، ما يجعل مصير المدرب ريني جيرار فوق كف عفريت، حيث ينتظره يوم الاثنين اجتماع ساخن من رئيس الفريق سعيد الناصري، وقد تعقبه بعض التغييرات على مستوى الإدارة التقنية.
وبمركب الفوفسفاط، ينتظر أولمبيك خريبكة حلول نهضة بركان، المنتشي بتأهله إلى نهاية كأس العرش، وكذا فوزه الثمين على الجيش الملكي في الجولة الماضية، في لقاء سيكون على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للمدرب أمين بنهاشم، الذي تعالت أصوات الجماهير مطالبه بالاستغناء عنه، هو نفس الوضع الذي يتواجد عليه الجيش الملكي ومدربه امحمد فاخر، الذي سيجد نفسه في مواجهة خصم عنيد من قيمة اتحاد طنجة، الذي يتواجد هو الآخر في وضع لا يحسد عليه.
وستكون المباراة قوية، خاصة وأن الفريقين يتبنيان نفس طريقة اللعب، ما يعد بفرجة وتنافسية أكبر، كما أنها قد تكون فارقة في مصير المدربين فاخر والعجلاني، المتواجدين تحت ضغط تواضع النتائج.
ويحل الفتح الرباطي ضيفا على الدفاع الجديدي بملعب العبدي، آملا إيقاف نزيف النقط، وتصحيح وضعيته، خاصة وأن المدرب وليد الركراكي بات في وضع غير آمن، وأصبح أمر رحيله بناقش داخل مكتب الرئيس.
المهمة ستكون قوية للعناصر الرباطية، الذي فقدت عشر نقط في المباريات الأربع الأخيرة، وبالتالي ستعمل جاهدة على تفادي السقوط الثالث على التوالي، رغم أن الخصم يتواجد في مكان أحسن، ويراهن على تحقيق انتصاره الأول رفقة مدربه الجديد هوبير فيلود.
مولودية وجدة، الذي يعيش حالة انتشاء بعد استعادة عافيته في الدورتين الأخيرتين، سيستقبل بملعب بركان، الذي كان فأل خير على أبناء المدرب عزيز قرقاش، يوسفية برشيد، المزهو بفوزه الصريح في الجولة الماضية على الجيش الملكي، ما يجعل مأمورية المحليين صعبة، وتتطلب منهم درجة عالية من ضبط النفس.
وسيكون سريع واد زم في رهان قوي بملعب سانية الرمل أمام المغرب التطواني، الذي سجل فوزين متتالين، ويراهن على مواصلة أدائه المتطور، ولو على حساب فريق متماسك، يقوده المدرب المصري طارق مصطفى، الذي فرض اسمه كأحد الأسماء المجتهدة على مستوى الدوري الاحترافي، فهل سيظفر أبناء بنحساين بنقطتهم التاسعة على التوالي؟
البرنامج
السبت
مولودية وجدة ………يوسفية برشيد (س 15)
المغرب التطواني …. سريع وادي زم (س 17)
الدفاع الجديدي ……. الفتح الرباطي (س 19)
الأحد
شباب الحسيمة …………….. الوداد (س 15)
الرجاء …………. الكوكب المراكشي (س 15)
الجيش الملكي ……… اتحاد طنجة (س 18)
أولمبيك خريبكة ……. نهضة بركان (س 17)