الدورة الثانية لجائزة المغرب للشباب: منصة للإبداع وتكريم للمواهب الصاعدة

اختتمت بمدينة فاس، يوم 24 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثانية من جائزة المغرب للشباب بنجاح باهر، مؤكدة مكانتها كمنصة رائدة لاكتشاف ودعم المواهب الشابة في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية. وقد شهدت مدينة فاس على مدار أيام الفعاليات، حراكًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا، جمع شبابًا من مختلف ربوع المملكة، يحدوهم شغف الإبداع والرغبة في ترك بصمتهم.
وتميزت هذه الدورة بتنوع المشاركات وجودتها العالية،حيث استقبلت اللجنة المنظمة مئات الأعمال المتميزة في مجالات الأدب (الشعر، القصة القصيرة، الرواية) والفنون البصرية (التصوير الفوتوغرافي, الرسم, النحت, التصميم الرقمي) والفنون الأدائية (المسرح، الموسيقى والرقص والابتكار العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى مجال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية.
وقد حرصت اللجنة المنظمة على تشكيل لجان تحكيم متخصصة تضم نخبة من الأساتذة والأكاديميين والفنانين والمثقفين الذين قاموا بتقييم الأعمال المشاركة بمعايير دقيقة وموضوعية بهدف اختيار الأعمال الأكثر تميزًا وإبداعًا.

لحظات التتويج والاحتفاء بالمواهب:

بلغت الفعاليات ذروتها في حفل الختام بحضور شخصيات رسمية وثقافية وإعلامية بارزة، بالإضافة إلى الشباب المشاركين . وقد تميز الحفل بالإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف فروع الجائزة، وتقديم الجوائز والشهادات التقديرية لهم وسط تصفيق حار من قبل الحضور.
وعكست كلمات الفائزين خلال الحفل مدى أهمية هذه الجائزة في تحفيزهم وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية، كما أكدوا على دور الجائزة في توفير منصة لهم لعرض مواهبهم والتواصل مع مبدعين آخ، مما يساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في المغرب.

فعاليات أثرت التجربة:

لم تقتصر فعاليات الجائزة على استقبال وتقييم الأعمال وتكريم الفائزين، بل تضمنت أيضًا برنامجًا ثقافيًا وفنيًا مصاحبًا، اشتمل على ورش عمل تفاعلية في مختلف المجالات الإبداعية، ندوات فكرية وحوارات مفتوحة مع فنانين ومثقفين مرموقين ومعارض فنية عرضت أعمال الشباب المشاركين، وعروض أدائية وموسيقية أضفت جوًا من البهجة والإلهام.
وقد أتاحت هذه الفعاليات المصاحبة للشباب فرصة قيمة لاكتساب معارف ومهارات جديدة، وتبادل الخبرات والأفكار، وبناء شبكات تواصل مع زملائهم المبدعين ومع الشخصيات البارزة في مجالاتهم.

تأكيد على أهمية دعم الشباب:

أكد المتحدثون خلال حفل الختام على الأهمية القصوى لدعم الشباب وتشجيع إبداعاتهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للمغرب ومستقبله. كما اعترفوا بالجهود المبذولة من قبل الجهة المنظمة لإنجاح هذه الدورة، وتوفير بيئة محفزة للشباب للتعبير عن طاقاتهم الكامنة وإبراز مواهبهم.
وفي الختام، تركت الدورة الثانية لجائزة المغرب للشباب انطباعًا إيجابيًا عميقًا لدى جميع المشاركين كما الحضور،مؤكدة على أن المغرب يزخر بطاقات شبابية مبدعة ومتميزة تستحق كل الدعم . وتعد هذه الجائزة خطوة هامة نحو بناء جيل مبدع ومثقف قادر على المساهمة الفعالة لصالح للمملكة.

تطلعات مستقبلية:

يتطلع المنظمون والشباب المشاركون الى الدورة الثالثة من الجائزة مع آمال بتوسيع نطاقها وتنويع مجالاتها، وتعزيز دورها في دعم وتمكين الشباب المغربي. إن جائزة المغرب للشباب ليست مجرد مسابقة، بل هي استثمار في مستقبل المغرب، ورسالة أمل وثقة في قدرات شبابه الطموح.


الكاتب : يونس بدن

  

بتاريخ : 28/05/2025