الدورة الثانية من برنامج «ستود لايف» على بعد أمتار من خط النهاية

 

من خلال بيان لإدارة البرنامج الفني»ستود لايف»، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، تم الإعلان رسميا عن اقتراب بلوغ البرنامج لخط النهاية، حيث برمج المنظمون حفلا موسيقيا كبيرا للكشف عن أسماء الفائزين النهائيين وذلك ابتداء من الساعة السابعة من يوم غد الأربعاء 19 يونيو المقبل بساحة الأمم المتحدة بالدارالبيضاء.
ويذكر أن»ستود لايف»، الذي يعد الفنان النوري صاحب فكرته ومدير المؤسسة التي تنظمه، يستهدف الشباب الجامعيين منذ انطلاقه سنة 2018، وقد رأى النور أصلا، كما يوضح المدير خلال خرجاته الإعلامية، ليفتح الباب لهؤلاء الموهوبين، يسمع أصواتهم ويسدي لهم النصح والملاحظات، كما يدعمهم ويتتبع مسارهم، سواء قبل أو بعد المسابقة. فضلا عن ذلك فالمباراة تتم عبر عدة مراحل، إذ المرحلة الأولى يتم فيها اختيار المرشحين الذين يتم تكوينهم وتسجيل فيديوهات لهم، تليها بعد ذلك عمليات التصويت التي تمر عبر الأنترنيت، بموقع
www.stud.liv:
وبرنامج «ستود لايف» في نسخته الثانية هاته، قد سبق ومر بجل مراحله منذ نهاية شهر يناير الماضي، منها تصفيات ربع النهاية ونصف النهاية. .إلخ، إذ شارك بالبدء، 2500 طالبا من مختلف مناطق المغرب، تم اختيار 31 منهم من طرف لجنة مكونة من مهنيين ومتخصصين في هذا الميدان، وهؤلاء الطلبة نفسهم، من استفاد من الدعم المهني المباشر للفنان النوري وكذلك من التسجيلات داخل الأستوديو الذي بحوزته. من جهة أخرى فإن التصفيات تخللتها سهرات طيلة مدة المسابقة، احتضنتها كل من مدينتي الرباط والدارالبيضاء، سواء للإعلان عن أسماء المترشحين المتبقين أو للإسهام في حفلات ذات بعد إنساني بشراكة مع جمعيات. أما حاليا، فالمباراة على بعد أمتار من النهاية حيث اختير لها مدينة الدارالبيضاء كمحطة للوصول.
هذا، وحسب نفس البيان، فإن حفل البرنامج الذي استقبله فضاء الغولف الملكي بالعاصمة الرباط، تميز بعدة مفاجأت سارة، كما تتبعه ما يقارب 150 ألف من رواد الشبكات الاجتماعية، علاوة عن كونه عرف حضور مجموعة من الفنانين وحظي باهتمام ثلة من رجال الإعلام.
وللإشارة فقد انطلقت الدورة الثانية للمسابقة، مباشرة بعد إعلان فريق إدارتها عن تاريخ بداية التصويت، من خلال لقاء صحفي تم تنظيمه بأحد فنادق الدارالبيضاء، يوم الجمعة 18 يناير الماضي، تخلله أيضا، عرض لفيديوهات للمرشحين الفائزين.
وحسب تصريح للفنان النوري خلال حوار أجرته الجريدة ونشر بتاريخ 7 يناير الماضي، فإن فكرة البرنامج، خطرت له «عندما بدأت الجامعات تستدعيه ليشارك ضمن لجنة تحكيم مباراتها الموسيقية. ففكر أن ينتج شخصيا برنامجا خاصا للمواهب الشابة» واستعان بفريق عمل ليساعده في إنجازه، حيث يتم إرسال الرسائل الإلكترونية لكل المعاهد والجامعات المغربية، الذين يعلمون الطلبة الراغبين في الترشيح، وهاته الجامعات ترسل الفيديوهات التي تحتوي على أصوات الطلبة الراغبين في ولوج المباراة، وقد كان الغرض، يؤكد النوري في نفس الحوار، «أن أبين بأن الفن يكون في قلب المؤسسات التعليمية والعلمية ولأظهر بأنه لكي تكون فنانا يجب أن تكون مثقفا ومتعلما أيضا. وبالفعل فقد برزت أصوات مذهلة ومن بين 790 طالبا، تم اختيار 26  في الدورة الأولى، فازت من بينهم “جيهان ايكلوسوسي” من مدينة الدارالبيضاء.
ومعلوم أن النوري فنان مغربي، ولد مهووسا بالموسيقى، حيث عزف على القيتارة وهو في سن الثامنة وترعرع بين أحضان أغاني «البيتلز» و«داير ستريت» و«إيلتون جون».. كما أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.. أسس فرقة موسيقية في سن الثانية عشر، قبل أن يدخل عالم الفن الاحترافي من بابه الواسع، بعد أن وقع عقدا في سن السادسة عشر مع شركة فرنسية، اكتشفته بالصدفة أثناء وجودها في إطار عمل بالمغرب، ليضطر لتوقيف دراسته الجامعية بالدارالبيضاء شعبة القانون الفرنسي، ويستقر في باريس لتقسيم وقته بين الدراسة في معهد لهندسة الصوت والعمل هناك طيلة 14 سنة.. عمل جعل منه محترفا يتنقل ما بين العديد من المدن الفرنسية ليحيي السهرات، وكذا السفر إلى المغرب، ثم يتعاقد مع شركتين فرنسيتين أخريين، ويقوم بجولات حول أوروبا بمعية فرقته التي تتكون من 24 موسيقيا في نسختها الموسعة، وسبعة إلى ثمانية في النسخة المصغرة، ويعزف موسيقى البوب العربي، الذي هو عبارة عن موسيقى عربية مغاربية بتوزيع موسيقي أوروبي .
في السنوات الأخيرة أصبح النوري متواجد فنيا من خلال عدة طرق أخرى، كالإنتاج، وإنتاج فنانين أيضا، من بينهم نور الدين مرزوق وسامية سهرين، ومن خلال التلحين، إذ لحن لهاته الأخيرة أغنية «هذا غير كلام» التي أطلقت على اليوتيوب خلال هاته السنة…وكذا التوزيع الموسيقي للعديد من المطربين، وأيضا من خلال الموسيقى التصويرية للأفلام، كفيلم “علي زاوة ” للمخرج نبيل عيوش وعدة أفلام سعيد الناصري إلخ..، وأيضا عن طريق الموسيقى التصويرية لمسلسلات وسيتكومات  مختلفة ك”مرحبا بصحابي” و“عائلة السي مربوح” ثم “السي بي بي” وقناة “36” .. ، وموسيقى  الجينيريك والجينغل للعديد من الأعمال، كما أطلق منذ سنتين ألبوما غنائيا بالخارج، بعنوان“في البال” وأغنية فريدة خلال هاته السنة. من جهة أخرى فقد اشتغل كمدير فني لعدة فنانين مغاربة، من بينهم سعيد الناصري..، وبالإضافة إلى الإدارة الفنية يقوم أحيانا بالتكوين في “طريقة التقديم، إذ سبق وقام منذ سنوات بتكوين كل من سميرة البلوي وعزيزة العيوني اللتين تشتغلان بالقناة الثانية فضلا
عن ذلك فقد سبق وشارك في مهرجانات ك“تيميتار”بأكادير ومهرجان موازين.. ”.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 18/06/2019