عاشت مدينة شيشاوة على وقع مهرجانها الوطني في دورته الرابعة عشر، والذي يروم تجديد الوصل مع جمهور متلهف لمتابعة عروض ثقافية وفنية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا دون تنظيمها لسنتين.
هذه التظاهرة الفنية والثقافية، التي نظمها منتدى شيشاوة للثقافة والفنون، على مدى أربعة أيام، تحت شعار «شيشاوة ذاكرة وتنوع، انفتاح واستمرارية»، احتفاء بمختلف الأصناف الفنية، واستجابة لشتى الأذواق الموسيقية.
ويعد مهرجان شيشاوة، تجسيدا لمضامين الوثيقة الدستورية الخاصة بتنوع مقومات الهوية الوطنية ومكوناتها وروافدها التاريخية والثقافية المنصهرة مع عراقة واستمرارية الأمة المغربية وسيادتها الوطنية المتجذرة. وتوخى المهرجان، حسب المنظمين، تحقيق الانخراط الجماعي في تنزيل مخرجات النموذج التنموي الهادفة إلى المحافظة على الموروث الوطني والذاكرة الجماعية وتثمينها وتعزيز إشعاعها، انطلاقا من آليات المهرجانات وباقي أشكال التعبير الثقافي والفني، على غرار التوثيق وجرد التراث والمحافظة عليه وترویجه وتثمينه.
وتخللت التظاهرة، التي تساهم في إبراز الإمكانات التي تختزنها مدينة شيشاوة إقليميا وجهويا ووطنيا، فقرات تكرم التراث المحلي، من خلال تنظيم عروض للفروسية بمشاركة «سربات» من داخل الإقليم وخارجه، ومشاركة مجموعات فولكلورية محلية على غرار أحواش وحمادة وتسكوين والحرارشة والغيطة.
كما عرفت فعاليات المهرجان مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية بروافدها الأمازيغية والحسانية والعربية، على غرار وليد الرحماني، وزهيرة الرباطية، وأوطالب المزوضي، وسعيدة شرف، إضافة إلى بدر أمير ومجموعة «أودادن»، وسعيد الصنهاجي. واعتبارا للجوانب الإنسانية للتظاهرة، تم تنظيم عملية للتبرع بالدم، تكريسا لقيم التطوع والتكامل التي ما فتئ منتدى شيشاوة للثقافة والفنون يحرص على تربية الأجيال عليها.
وفي المجال الرياضي، عرف المهرجان تنظيم دوري الكرة الحديدية، تشجيعا لممارسي هذا الصنف محليا إقليميا ووطنيا.
الدورة الرابعة عشر لمهرجان شيشاوة.. مناسبة مثلى للاحتفاء بالتراث المحلي

بتاريخ : 07/09/2022