حقق فريق المغرب الفاسي انتصارا مهما على الدفاع الجديدي ب المركب الرياضي بفاس، برسم الدورة السابعة من الدوري الاحترافي، ليرتقي إلى المرتبة الرابعة في الترتيب العام.
وكانت المقابلة في مجملها لصالح المغرب الفاسي، الذي دخل اللقاء من أجل رد دين الموسم الماضي، عندا سقط بميدانه أمام الفريق الدكالي.
ويمكن اعتبار أن هذه المواجهة هي الانطلاقة الحقيقية لممثل العاصمة العلمية، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي، بعدما تخطي في الدورتين الماضيتين كلا من يوسفية برشيد وسريع وادي زم، كما أنها ستعيد للاعبين ثقتهم في أنفسهم والخروج من دائرة الشك، وبالتالي فرض الماص لنفسه كمنافس قوي داخل البطولة الوطنية.
وشهدت هذه المباراة ضغطا مبكرا للعناصر الفاسية مند البداية، بحثا عن هدف السبق باستعمال الضغط العالي، وهذا أظهر أن عناصر الماص استعادت لياقتها البدنية العالية.
وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، سيتمكن الماص من تسجيل هدفه الأول بواسطة لويس أميكا أوتشنغا (د 43)، ما منح زملائه امتيازا معنويا استغلوه جيدا خلال الشوط الثاني، التي دخله المدرب يحي بنسلطان بإصرار كبير على مضاعفة الغلة، خاصة وأنه رصد نقط ضعف الفريق الدكالي، فسجل الجناتي الهدف الثاني في الدقيقة 66، قبل أن ينهي المهمة ديمبا كمارا في الدقيقة 86 من ضربة جزاء.
واعتبر مدرب الماص، يحي بنسلطان، أن الفوز جاء امام فريق قوي ومنظم، حقق نتائج إيجابية مع انطلاق البطولة. وشكر المدرب التونسي لاعبيه على تطبيقهم للخطة التي رسمها لهم، آملا أن يكون هذا الفوز هو انطلاقة فعلية للفريق الفاسي.
أما مدرب الدفاع الحسني الجديدي، عبد الحق بنشيخة، فقد أكد على أن هذه المقابلة كانت صعبة على الفريقين، لانهما سعيا معا إلى تحقيق الفوز، لكن فريقه لم يدخل المواجهة، ما منح الفرص أمام الماص، الذي استحق الانتصار.
وبملعب أدرار بمدينة أكادير حقق الحسنية فوزا صعبا، لكنها مهم للغاية أمام يوسفية برشيد، في مباراة أدارها الحكم سمير الگزاز، وعرفت شوطين متباينين.
فالشوط الأول عرف مستوى باهتا، اعتمد خلاله الفريقان على التكتل في منطقة الوسط لمنع الخصم من تجاوز نصف الملعب الخاص به. ما أعطى هذا نذرة للعمليات الهجومية التي كان ينتهي أغلبها، بالأخص من طرف عناصر الحسنية، بتمريرات خاطئة.
وخلال الشوط الثاني تغير إلى حد ما وجه المباراة، التي كاد أن يفسدها الاندفاع البدني الزائد والتدخلات الخشنة والتي كان من ضحاياها خلال الشوط الأول يوسف شاينا من الفريق الحريزي إثر اصطدامه بزميله الحارس الشاذلي. وسيتمكن المحليون في الدقيقة 67 من توقيع هدف السبق من هجوم منظم وسريع، أنهاه المتألق عبدالصمد نياني بزيارة الشباك من تسديدة قوية.
وبعد تسجيل هذا الهدف بادر الفريق الحريزي إلى الضغط على مرمى الحارس محمد صابر، الذي قام بعدد من التدخلات الحاسمة. وأتاح هذا الضغط الهجومي للمحليين بخلق وإهدار بعض المحاولات الواضحة لإضافة هدف ثان، وكان من وراءها كل من قايدي وياسين الذهبي.
وبهذا الانتصار يرتقي الأكاديريون إلى الرتبة الثامنة بثماني نقط، فيما تجمد رصيد يوسفية برشيد في الرتبة العاشرة بسبع نقط.