كما العادة في نفس الفترة من السنة، تستعد مدينة سيدي قاسم لاحتضان فعاليات الدورة ال24 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، المنظم من طرف جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم، و ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 31 أكتوبر إلى ثالث نونبر المقبلين
وفي هذا الإطار، أعلن المنظمون، حسب بيان صحفي توصلت الجريدة بنسخة منه، عن كون هاته الدورة من مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير ستخصص فقرة خاصة للاحتفاء بمسار المخرج المغربي محمد بوحاري، اعترافًا بإسهاماته البارزة في مجال الفيلم المغربي القصير
هذا الاحتفاء يدخل، على حد قول البيان، ضمن تقليد رسخه المهرجان منذ سنوات حيث سبق أن احتفى بتجارب مخرجين بارزين، مثل محمد الشريف الطريبق، وجيهان البحار، وعماد بادي
و عرف المنظمون بالمخرج محمد بوحاري وبالأعمال التي ستعرض ضمن فعاليات المهرجان، فمحمد بوحاري بدأ وعيه السينمائي، في ظل الأندية السينمائية، حيث عشق الفن السابع، وكان أصغر مشارك في الجامعة الصيفية السينمائية بتازة صيف 1993 التي نظمتها جواسم وجمعية الأمل، و بعد إنهاء دراسته الجامعية في مراكش، عمل بوحاري كصحفي لمدة ثلاث سنوات في النيجر، حيث غطى أحداثًا دولية ومحلية، كما عمل كمساعد مخرج للمخرج الشهير جينغاري مايغا ، التحق بوحاري بمعهد ببروكسل لدراسة الإخراج والسيناريو، مما أتاح له تطوير مهاراته التقنية والفنية، و على مدار مسيرته أخرج بوحاري العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة التي نالت استحسانًا واسعًا، ففي سنة 2021، أطلق المخرج المغربي فيلمه القصير “جينز”، الذي حاز على إعجاب النقاد وتم ترشيحه في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، و خلال سنة 2023، أخرج فيلم يحمل عنوان حكاية، الذي نال عدة جوائز، من بينها الجائزة الكبرى أثناء المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ثم جائزة الأندية السينمائية وأيضا مجموعة من الجوائز بمهرجان الداخلة الدولي للفيلم، و أيضا بمهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير في دورته ال23، حيث حصد أبرز جوائز المهرجان.
وأعلن نفس المصدر، أن الأعمال الفنية التي ستعرض بمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصيرهي كالتالي
مغادرة مقر العمل، وتدور أحداثه حول مواجهة صامتة بين حارس أمن أسود يدعى ألان، وتمثال أفريقي بالحجم الطبيعي. فألان رجل أسود طويل وعضلي، يعمل كحارس أمن أمام متجر للمجوهرات. في يوم معرض فني يُقام في المعرض المقابل، يشعر ألان بالاضطراب بسبب وجود تمثال أفريقي بالحجم الطبيعي موضوع مباشرة أمام المعرض، حيث يقف هو للحراسة، مما يؤدي بهذا الأخير لإخلار والده المتواجد بدار للرعاية. بعد ذلك، يدخل ألان في لعبة قط وفأر مع مدير المعرض للتخلص من التمثال الذي سبب له هذا الشعور بالقلق
فيلم جينز، و تدور أحداثه حول شابة اسمها سلمى، تعمل في شقة حيث تقوم بكي سروال جينز، ورغم محاولاتها لإعادة القماش إلى حالته الأصلية، تتسبب في حرقه، فتنسحب سلمى بهدوء إلى سطح المبنى، حيث تكتشف عصابة من الشباب تخطط لعملية سرقة. تجد نفسها في مواجهة مع هؤلاء الشباب، مما يضطرها إلى التفكير بسرعة للبقاء على قيد الحياة
الحكاية، ويسرد قصة طفل يعيش في منزل بسيط مع والده، الذي يعمل كصياد، وبينما يروي الأب للطفل حكايات عن مغامراته في البحر ومواجهته للحيتان، يعتقد الطفل أن والده بطل خارق، لكنه يكتشف ذات يوم أن والده لم يكن من بين الصيادين العائدين، بل كان وسط الناس الذين يتناولون الأسماك المهدى بها، لكن على الرغم من اكتشافه الحقيقة، يقرر الطفل الاستمرار في الاستماع إلى حكايات والده واستمتاعه بها
وللتذكير، فإن جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم، تروم عدة أهداف من خلال تنظيمها لهذا المهرجان، من بينها:
المساهمة في تنمية الوعي الاجتماعي والثقافي والجمالي للمنخرطين وعموم الجمهور
إحداث مناخ للإبداع واكتشاف المواهب بين أوساط سكان المدينة
إغناء الرصيد المعرفي للمنخرطين في مجال السينما والسمعي البصري
دعم السينما الوطنية ببرمجتها وتكريم رموزها، والتعريف بمختلف التجارب السينمائية العالمية والوطنية
تشجيع سينما الهواة والمساهمة في البرامج الاجتماعية والتنموية
تمكين الشباب من تكوينات في مجال السينما، وتصوير أفلام سينمائية خاصة بالهواة