يبلغ قطار الدولي الاحترافي محطة الخامسة والعشرون، وارتفعت حرارة التنافس على اللقب، بعد الانتصارات الأخيرة للرجاء البيضاوي، التي قلص الفارق الذي كان يفصله عن المتصدر الوداد إلى تسع نقط، والذي يمكن أن يتقلص في حال تحقيق الانتصار في لقائه المؤجل أمام حسنية أكادير.
غير أن المحطة التي يمكن أن تقلب التكهنات رأسا على عقب، ستكون بمراكش، التي ستحتضن الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء للمرة الثانية على التوالي، بعدما احتضنت لقاء الذهاب، وانتهى بفوز ودادي بهدف واحد، كما أنها المرة الثامنة التي سيجرى فيها هذا الموعد الكروي خارج الدار البيضاء، بفعل إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتكتسي هذه المواجهة أهمية كبيرة بالنسبة للغريمين، فإذا كان الوداد يراهن على تحقيق الفوز لاستعادة الحيوية والنشاط، وكسب ثلاث نقط جديدة عن الرجاء، الذي كشر عن أنيابه في الدورات الخمس الأخيرة، وعاد بقوة إلى واجهة التنافس على اللقب، فإن الفريق الأخضر سيحاول بدوره رد دين الذهاب، ومواصلة الضغط على الحمر.
وسيدخل الفريقان بتشكيلة منقوصة، حيث يفتقد الرجاء، الذي سيستعيد بالمقابل عميده بدر بانون، الذي غاب عن مواجهة طنجة، صانع ألعابه الحافيظي وعبد الجليل جبيرة بداعي الإصابة، فيما يدخل الوداد محروما من خدمات عنصرين مؤثرين في الخط الأمامي، وهما الحداد وأوناجم، الذي أصيب أمام الحسينة أول أمس الخميس، لكن المجموعتين تتوفران على قطع غيار قادرة على سد الخصاص وتحقيق المراد، في هذه المواجهة التي ستستقطب آلاف المناصرين، رغم دعوة المقاطعة التي رفعتها جماهير الرجاء، احتجاجا على نقل الديربي إلى مراكش.
وستشهد المباراة مواجهة تكتيكية قوية بين المدربين باتريس كارتيرون، الذي اترفعت أسهمه بعد بداية متواضعة، والتونسي فوزي البنزرتي، الذي يبدو أن الشك بدأ يتسرب إلى نفسه، في ظل الصعود الصاروخي للرجاء في الدورات الأخيرة، وهو الشك الذي ارتفع بعد الهزيمة الأخيرة أمام الحسنية، ودفعه إلى الغياب عن الندوة الصحافية، التي تلت المواجهة.
والأكيد أن هذه المباراة، لن تخرج عن سياقها العادي، حيث ستكون فرصة أمام اللاعبين لتقديم لوحات فنية ترقى إلى تطلعات الجماهير، التي بدورها لن تترك الفرصة تمر دون أن تقديم إبداعاتها بالمدرجات من خلال تيفوهات وأهازيج تخطت الأرجاء.
وعينت مديرية التحكيم بالجامعة الحكم الدولي رضوان جيد لقيادة هذه المباراة، وسيكون مساعدا بالثنائي لحسن أكازو ويحي النوالي.
وإلى الرباط يشد حسنية أكادير، الذي انفرد بالرتبة الثالثة بعد فوزه على الوداد، الرحال لمواجهة الفتح في واحدة من أقوى لقاءات الرباطيين هذا الموسم، لأن أي نتيجة غير الانتصار قد ترمي بهم إلى عمق الزجاجة، وهو نفس الرهان الذي يرفعه المغرب التطواني في لقائه أمام يوسفية برشيد، الذي سرق الأضواء خلال هذا الموسم.
وسيشد لقاء وادي زم بين السريع وشباب الحسية الأنظار، لان الفريقان معا معنيان بالنزول، وسيكون الضغط كبيرا على الفريق الحسيمي، الذي بات مرشحا بقوة لمغادرة الدوري الاحترافي.
اتحاد طنجة، الذي تراجع إلى الرتبة الربعة، سيحاول تعويض تعثره أمام الرجاء، رغم أن المهمة ستكون صعبة أمام نهضة بركان، الذي يبدو أن رهانه الأكبر بات لقب كأس الكاف.
البرنامج مع الحكام:
n السبت
ي. برشيد – الم. التطواني (س 16 الحكم نحييح)
م. وجدة – د. الجديدي (س 15 الحكم الكشاف)
سريع وادزم – ش. الحسيمة (س 20 الحكم الداكي)

n الأحد
الوداد – الرجاء (س 16 الحكم رضوان جيد)
ات. طنجة – ن. بركان (س 18 الحكم زوراق)
أو. آسفي – الجيش الملكي ( س 18 الحكم اليعقوبي)
الفتح – ح. أكادير (س 20 الحكم بوسليم)