تعود أسابيع الفيلم الأوروبي من 7 إلى 21 دجنبر لعرض باقة مختارة من الأفلام الأوروبية الكبرى في أربع مدن مغربية وهي الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة. برنامج الدورة التاسعة والعشرون سيكون غنيا ومتنوعا من خلال 8 أشرطة طويلة تم تتويجها في أكبر المهرجانات السينمائية عبر العالم بالإضافة إلى مجموعة من الأشرطة القصيرة من جنوب المتوسط.
في ماي الماضي، حاز المخرج السويدي روبن أوستلوند على السعفة الذهبية لمهرجان كان للمرة الثانية بعد أن حاز عليها عن فيلم «دا سكوير» سنة 2017 ملتحقا بذلك بنادي السينمائيين الذين تُوجوا مرتين في هذا المهرجان العالمي. وقد لقي فيلمه إقبالا كبيراً خاصة بمهرجانات تورونتو وكارلوفي فاري ولندن ودوفيل. يلقي فيلمه «بدون مصفاة» نظرة ساخرة على المجتمع الاستهلاكي ويتناول صراع الطبقات من خلال فكاهة شرسة تنطوي على كثير من الصرامة. يروي الفيلم قصة كارل عارضة الأزياء ويايا المؤثر في شبكات التواصل اللذين تمت دعوتهم على متن يخت للقيام برحلة باذخة مباشرة بعد أسبوع الموضة. طاقم اليخت يتعامل مع المدعوين بمنتهى الحفاوة ويُلبي لهم أدنى طلباتهم. رغم هذه الأجواء الممتعة، يرفض ربان اليخت الخروج من مقصورته لتناول العشاء الفاخر الذي أُعد للمدعوين. أخذت الأحداث منعطفا مفاجئاً وانقلبت موازين القوى عندما اندلعت عاصفة عكرت الأجواء لدى المدعويين.
بمناسبة هذه الدورة من أسابيع الفيلم الأوروبي، قالت السيدة باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب: «نحن جد سعداء بالعودة ككل سنة بأفضل الأفلام الأوروبية الجديدة. هذه الأفلام التي شاركت في أكبر المهرجانات السينمائية في العالم تمدنا بوجهة نظر فريدة وقوية حول المواضيع المجتمعية المعاصرة. الثقافة من خلال السينما تقربنا وتوحدنا وهي أداة للحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والترفيه. الفيلم الذي يفتتح هذه الأسابيع يحمل عنوان «بدون مصفاة» للمخرج السويدي روبن أوستلاند، وهو فيلم وإن كان ذو طابع فكاهي إلا أنه يدعونا للتفكير والنقاش كما تم ذلك في كل الفضاءات التي عُرض بها».
تُعرِّف أسابيع الفيلم الأوروبي منذ إحداثها بأفلام المؤلف الأوروبية التي لا تعرض إلا ناذرا في القاعات المغربية. وأسابيع الفيلم الأوروبي موعد ينتظره هواة الفن السابع كل سنة لاكتشاف أفلام تتميز بالجودة وتعرض لأول مرة في المغرب. أسابيع السينما الأوروبية تجلب ما يفوق 12000 متفرج كمعدل في كل دورة.
دأبت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب على تنظيم أسابيع الفيلم الأوروبي منذ 1991  بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمركز السينمائي المغربي مؤسسة هبة والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش.