أطفأ مهرجان موازين إيقاعات – العالم هذه السنة شمعته الـ17 ليلة مساء السبت بإحياء حفلات اسثتنائية في مختلف منصات المهرجان أحياها كل من الفنان العالمي لويس فونسي، بمنصة السويسي، والمغنية الإماراتية أحلام، بمنصة النهضة، بالإضافة إلى نجوم الأغنية الشعبية المغربية الستاتية، وسعيد الصنهاجي، بسلا.
وقدم مهرجان موازين إيقاعات – العالم على امتداد تسعة أيام، لعشاق الموسيقى القادمين من المغرب وخارجه، عروضا ساحرة ومتنوعة، تحتفي بالموسيقى بمختلف ألوانها ومشاربها اختتمت بحفل كبير جذب الآلاف من عشاق الموسيقى الشرقية والأغاني الخليجية بشكل خاص لـ»الديفا» أحلام.
وأدت المغنية الإماراتية أحلام على منصة النهضة في عرض فني متميز تفاعل معه الجمهور على امتداد أكثر من ساعتين مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة، ومن بين ما غنت (تدري ليش) و(ما يصح إلا الصحيح) و(قول عني) و(اللي شايف نفسه) و(طلقة) وغيرها من الأغاني الخليجية التي اشتهرت بها.
وفاجأت المطربة الإماراتية أحلام جمهور منصة النهضة، التي تلتقيه بعد ثلاث سنوات على مشاركتها في دورة سنة 2015، بأداء أغنية «صوت الحسن « على إيقاع كناوي، في اختتام البرمجة الشرقية للدورة ال17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم.
وبالرغم دعوات المقاطعة التي سبقت انطلاق المهرجان في 22 يونيو الماضي، فإن حفل المغنية الإماراتية أحلام، التي سبق وأن قالت أنها ستتنازل عن أجرها كمقابل لاحيائه لصالح العمل الخيري، كان من بين الحفلات التي شهدت حضورا كبيرا هتف باسمها ومرحبا بها من جديد في مهرجان موازين إيقاعات العالم.
وكانت من بين الحفلات المميزة في اختتام فعاليات مهرجان موازين إيقاعات – العالم حفل لويس فونسي من بويرتوريكو صاحب أغنية (ديسباسيتو) التي حققت أرقاما قياسية على مستوى المشاهدة والتحميل عبر الإنترنت.
وهكذا، شهدت منصة السويسي، محج عشاق الأغنية الغربية، واحدة من أقوى السهرات هذه السنة، من توقيع الفنان العالمي لويس فونسي، الذي عرف شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال أغنية «ديسباسيتو»، التي فتحت له أبواب العالمية على مصراعيها.
وشمل برنامج الاختتام مساء السبت حفلات أخرى على مسرح محمد الخامس ومنصات أبو رقراق وسلا والفضاء التاريخي شالة إضافة إلى عروض الشارع في محج الرياض وشارع المسيرة خلقت الفرجة ونشرت الفرح والسعادة.
وفي منصة أبي رقراق، أتحف الصوت الإفريقي، المغني الإيفواري، تيكن جاه فاكولي، الحضور بحفل ختامي، على إيقاعات الريغي العصري، سيبقى في الذاكرة.
أما بمنصة سلا، التي توافدت عليها حشود غفيرة من مختلف الأعمار، فكان الاحتفاء بالأغنية الشعبية عنوان سهرة ألهبت حماس الحاضرين، الذين غنوا ورقصوا على إيقاعات كشكول شعبي متميز من توقيع الستاسية وسعيد الصنهاجي وسلطان الطرب الشعبي، الستاتي.
وأحيت المغنية المصرية مروة ناجي، بمسرح الوطني محمد الخامس عرضا متميزا قدمت من خلاله أجمل الأغاني لكبار الفنانين العرب، في جو روحاني مبهر.
وبموقع شالة التاريخي، قدم المطرب التونسي الموهوب، صبري مصباح، الذي يعد من أبرز مطربي جيله، حفلا موسيقيا مبهرا، تألقت فيه الألحان العذبة والكلم الراقي، في عرض أسطوري ساحر.
وعلى مدى تسعة أيام تضمن برنامج المهرجان حفلات لكبار المغنين العرب أمثال اللبنانية ماجدة الرومي والتونسي صابر الرباعي والعراقي كاظم الساهر والمغربية نجاة اعتابو إضافة للمغنين الأجانب مثل الأمريكي برونو مارس الذي كان حفله الأول له في المغرب وإفريقيا.
وحرصت ولاية أمن الرباط، على توفير الموارد البشرية واللوجستيكية، اللازمة لضمان السير الجيد للحدث الفني العالمي الذي احتضنه كل من العاصمة الرباط ومدينة سلا، في الفترة ما بين 22 و30 من الشهر الجاري، من خلال تعبئة أكثر من 5 آلاف رجل أمن من جميع التشكيلات الأمنية واعتماد مجموعة من الوسائل اللوجيستيكية والتقنية المتطورة.
وعمدت ولاية الأمن، إلى تفعيل إجراءات جديدة مطابقة للمعايير المعمول بها دوليا في تأمين الأنشطة الفنية الكبرى، بالاعتماد على فرق علمية مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، ومختصة في التفتيش والكشف عن المواد المتفجرة والإشعاعية الكيميائية.
كما عملت ولاية الأمن على اعتماد خطة أمنية شاملة ومندمجة ترتكز على بعد وقائي وآخر زجري، وذلك عبر تكثيف التواجد الأمني بالشارع العام، من خلال نشر دوريات أمنية واحتياطات ثابتة ومتحركة بجميع الأماكن التي ستعرف توافدا مكثفا للجمهور، وجميع المحاور المؤدية إلى منصات العروض الفنية.
وعلى غرار الحفلات الموسيقية السابقة لموازين شهد اليوم الثامن من المهرجان إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تميز يوم الجمعة الذي يمثل اليوم ما قبل الأخير بأجواء استثنائية مع جمهور وأداء موسيقي رائعين.
فبمنصة النهضة أمتع كل من نجم الراي الدوزي والمطرب المصري أحمد شيبا الآلاف من المتتبعين من الجمهور الرباطي والقادم من المدن المجاورة و ألهبا حماسه بأغانيهما الرائعة.
وبمنصة السويسي، سطع نجم أبيل تيسفاي، الملقب بـ ذو ويكاند، الذي قدم عرضا موسيقيا ألهب حماس الجماهير التي تقاطرت على فضاء منصة السويسي. وعلى إيقاعات الأنغام الممتزجة بالفانك، والإلكترو، والـ إر إن بي، والراب بوب، سحر هذا الفنان الكندي المولعين بصوته وأدائه المتفردين.
أداء غير مسبوق أيضا لسون كوتي، نجل فيلا كوتي، رائد الأفرو بيت، إذ تألق قائد المجموعة الأسطورية إيجيبت 80 بمنصة أبي رقراق، من خلال كلماته وأنغام الغروف التي عزفتها بإبداع كبير تشكيلته الموسيقية الأسطورية.
بسلا، احتفى عماد بنعمر، ونعمان بلعياشي، وتيو تيو بفن الراي من خلال مختارات تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، في حين صدحت بالمسرح الوطني محمد الخامس أنغام الفلامينكو المعاصر في حفل من توقيع ماريا طوليدو الذي اندمج معها الجمهور بكامل أحاسيسه.
قبل ذلك، استضاف موقع شالة التاريخي الفنانة اليونانية كاترينا فوتيناكي، التي حظيت بإعجاب كبير من قبل جمهور مهرجان موازين خلال الحفل الذي أحيته بنجاح سنة 2015، الذي مثل لحظة مليئة بالأحاسيس والتفاعل التلقائي مع روائعها الموسيقية.
«الديفا» أحلام تختتم فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان موازين بحفل مبهر واستثنائي .. تعبئة أكثر من 5 آلاف رجل أمن في كل من مدينتي الرباط وسلا لضمان نجاج المهرجان
الكاتب : الرباط: يوسف هناني
بتاريخ : 03/07/2018