تعامل المدير التقني الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، «روبيرت أوشن» بذكاء كبير مع اسم المدرب محمد الرباح، الذي تقرب كثيرا من رئيس الجامعة فوزي لقجع، وطُرح اسمه كمرشح لمنصب في الإدارة التقنية، خاصة وأنه لعب دورا كبيرا في التعاقد مع المدير التقني الجديد، لكن النبش في ارتباط محمد الرباح بملفات بعض المدربين المغاربة، وأيضا بعض الملفات الأخرى في قطر، دفعت برئيس الجامعة إلى إيقاف إجراءات التعاقد معه في اللحظات الأخيرة.
ويظهر أن المدير التقني الجديد كان على علم بالضجة التي أحدثها رواج اسم محمد الرباح داخل الجامعة، الأمر الذي دفع فوزي لقجع إلى التقصي والبحث للوقوف على حقيقة علاقته برخص بعض المدربين المغاربة، وكل ما أثير حوله.
وفي الندوة الصحافية التي عقدها روبيرت أوشن مساء اول أمس الخميس، لم ينكر علاقته بالرباح، وقال « محمد الرباح لم يكن صديقا لي، وكانت تربطني به علاقات مهنية منذ سنة 2004 عندما كان يزور بلاد الغال واسكتلندا وإيرلندا من أجل الحصول على رخصة التدريب (ألف)، ولكن لم أساعده أبدا في الحصول عليها هناك، لكن ساعده أحد أصدقائي». وأضاف»محمد الرباح كان يساعدني في الترجمة إلى اللغة العربية لما جئت إلى المغرب، لأن لغتي العربية ليست جيدة، كما سهل لي الكثير من الاتصالات بمجموعة من المسؤولين هنا، وأشكره على كل ما قدمه لي من مساعدات.»
وأكد روبيرت أوشن بأن الرباح لن يكون ضمن الطاقم الإداري للهيكلة الجديدة التي سيحدثها.
وعلاقة بالهيكلة الجديدة، قال المدير التقني الجديد في تصريح للجريدة «لقد تواصلت مع كل من جمال السلامي وباتريس بوميل، وأخبرتهما بأنني لن أعتمد عليهما في هيكلتي ومشروعي واستراتيجية عملي، بالرغم من كونهما قدما الشيء الكثير لكرة القدم المغربية، لأنني أبحث عن طاقات وقدرات جديدة، من خلال مدربين مبدعين، ومبتكرين قادرين على الاشتغال مع كل الفئات العمرية، وليس فئة عمرية واحدة، ولهذا نشرنا طلبات لتوظيف مديرين تقنيين جدد.»