الرجاء البيضاوي يفشل «ثورة» حسنية أكادير

 

تمكن فريق الرجاء البيضاوي من حصد ثلاث نقاط ثمينة أمام ضيفه حسنية أكادير، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الأربعاء، بمركب محمد الخامس بالبيضاء، برسم مؤجل الدورة السادسة من البطولة الاحترافية.
المباراة التي أدارها الحكم الداكي الرداد عرفت حضورا جماهيريا متوسطا، بسبب توقيتها، الذي حرم الكثير من الجماهير الرجاوية والأكاديرية من الحضور، بسبب تواجدهم بالعمل أو الدراسة.
ورغم ذلك، فقد بعث الحاضرون الدفء في المدرجات، علما بان الجماهير الخضراء اختارت التوشح من جديد بالسواد، احتجاجا على السلطات التي لازالت تمنع رفع التيفوات.
وجاء الشوط الأول حماسيا، بفعل اندافع الطرفين بحثا عن الهدف الذي لم يتأخر كثيرا، بعدما هز اللاعب الأكاديري عبد الحفيظ ليركي شباك الحارس أنس الزنيتي في الدقيقة الثالثة، بعدما أرسل كرة مركزة تابعها الحارس الرحاوينه بعينه فقط.
هدف استفز العناصر الرجاوية، التي ضغط على مرمى الحواصلي، بغية تعديل الكفة، وهو ما تحقق في الدقيقة 17 من ضربة خطأ نفذها سفيان رحيمي في الزاوية اليمنى للحارس الحواصلي، لترتفع معويات لاعبي الفريق الأخضر، الذي أحكموا سيطرتهم على خط وسط الميدان، مستغلين تراجع المجموعة الأكاديرية، التي وجدت نفسها في الدقيقة 26 بهدف حميد احداد، الذي انسل من الجهة اليمنى وأرسل كرة زاحفة، هزمت الحارس عبد الرحمان الحواصلي.
وخلال الشوط الثاني، بادر المدرب جمال السلامي إلى بعض التغييرات، بغية الضغط أكثر على الفريق السوسي، حيث عوض الوردي بنناح ومالونغو مكان متولي، فازداد الخطر الرجاوي، حيث كان بالإمكان تسجيل اكثر من هدف خاصة بواسطة رحيمي، الذي كان أنانيا في بعض الأحيان ومالونغو الذي تخطى الحاري والدفاع لكن كرته مرب بجوار القائم.
ولم تشفع تغييران فاخر في تغيير النتيجة التي بقيت على حالها حتى إعلان الحكم الرداد عن نهاية اللقاء بتفوق رجاوي ثمين.
وسجلت هذه المواجهة عودة عبد الإله الحافيظي، الذي أدخله السلامي في الدقيقة 86 مكان حميد أحداد، بعد غياب دام زهاء تسعة أشهر.
وقال محمد فاخر، الذي حظي باستقبال متميز من طرف لاعبي وإدارة الرجاء البيضاوي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، إن اللقاء كان صعبا خاصة أنه واجه فريقا كبيرا بجمهور متميز وبمدينة الدار البيضاء، مضيفا أن تسجيل فريقه لهدف مبكر جعله يتحمل عبء المباراة منذ الدقيقة الثالثة. وأضاف فاخر أنه مرتاح لأداء ومردود لاعبيه، لكن عملا كبيرا ينتظره لإصلاح بعض الهفوات وكسب أكبر عدد من النقاط، مع التعامل بحذر مع كل اللقاءات، خاصة وأن الفريق يلعب على الواجهة الافريقية.
أما جمال السلامي، مدرب الرجاء، فقد هنأ لاعبيه على روحهم القتالية وعلى الفوز في هده المباراة الصعبة، خاصة بعد تمكنهم من تحويل التخلف إلى انتصار.
وأضاف السلامي أن العمل الذي يقوم به بدأ يعطي ثماره، مؤكدا أنه لازال هناك عمل كبير ينتظره، دون أن يخفي ضرورة تعزيز الفريق ببعض العناصر خلال الميركاتو الشتوي، حتى يتمكن من اللعب بارتياح على كل الجبهات.
وعن اختياراته أكد السلامي أنه يعمل على إيجاد التشكيلة المثالية لكل مباراة، خاصة بعد إصابة بعض اللاعبين والدين يتم إشاركهم في أجواء التنافس بشكل تدريجي .


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 20/12/2019