توقف مشوار فريق الرجاء البيضاوي عند محطة ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، على يد الأهلي المصري، بطل النسختين الماضيتين، بعد اكتفائه بنتيجة التعادل بهدف لمثله في لقاء الإياب، مساء الجمعة الماضب بمركب محمد الخامس، ليستفيد العملاق المصري من فوزه ذهابا بهدفين مقابل هدف واحد في القاهرة.
واستهل النسور المواجهة بطريقة مثالية، بعدما نجحوا في تسجيل الهدف في الدقيقة الخامسة بواسطة لاعب خط وسط الميدان، الكونغولي، فابريس نغوما، الذي انبرى برأسية لتمريرة عرضية من الظهير الأيمن عبد الاله مدكور، هزم بها الحارس محمد الشناوي.
وخلال هذه المباراة واصل المتألق أنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء، تألقه وتصدى لضربة جزاء جديدة أمام الأهلي المصري، نفذها الظهير الأيسر التونسي علي معلول، بعدما احتسب الحكم السنغالي ماخيت نداي ضربة جزاء لصالح الأهلي في الدقيقة 16 من عمر المباراة، بعد مراجعة تقنية الفيديو، إثر سقوط حسين الشحات في منطقة الجزاء عقب التحام مع محسن متولي.
وعمل فريق الرجاء، الذي كان مؤزرا بقاعدته الجماهيرية الغفيرة، على غلق كل المنافذ للمحافظة على تقدمه في النتيجة، لكن مع حلول الدقيقة 44، حصل الأهلي على ضربة ركنية انتهت بهدف التعادل عبر المدافع الأوسط، محمد عبد المنعم، الذي هز الشباك برأسية، مستغلا سوء الرقابة داخل مربع العمليات.
وخلال الجولة الثانية مارست عناصر الرجاء الرياضي ضغطا متواصلا، لكنه كان عقيما، وناورت من مختلف الجبهات لكن غياب الفعالية والتسرع أمام الشباك حال دون توقيع الفرص التي أتيحت للخط الهجومي للرجاء سواء عبر المهاجمين حميد أحداد أو محمد زريدة .
وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء كاد فريق الرجاء توقيع هدف التفوق (تعديل المواجهة ذهابا وإيابا) عن طريق اللاعب زكريا الهبطي، الذي توغل داخل مربع العمليات لكن براعة الحارس المصري الدولي محمد الشناوي حالت دون معانقة الكرة للشباك.
ودفع الرجاء من خلال هذا الإقصاء ثمن الأخطاء التسييرية للمكتب المديري، سواء السابق أو الحالي، بعدما فرط في ركائزه وتعاقد مع لاعبيه أثقلوا فقط كاهل الفريق بالمستحقات والواجبات، دون أن يقدموا أي إضافة. فضلا عن عدم الاستقرار التقني، حيث تعاقب على تدريب الفريق خلال هذا الموسم ثلاثة مدربين.
ولم يغفر المناصرون لمكتب أنيس محفوظ قراره المتسرع بالتخلي عن المدرب التونسي لسعد جردة والتعاقد مع البلجيكي فيلموتس، الذي سرعان ما تم التخلي عنه ومنح مكانه لرشيد الطاوسي، الذي وجد نفسه يدبر فريقا لم يشرف على إعداده ولم يؤشر على انتداباته.
وبهذه النتيجة، حجز حامل لقب المنافسة في آخر نسختين بطاقة العبور إلى المربع الذهبي، لينازل وفاق سطيف الجزائري ، الذي فجر مفاجئة من العيار الثقيل بإقصائه الترجي الرياضي التونسي في عقر داره برادس .