يعيش فريق الرجاء الرياضي، مع بداية هذا الموسم، على وقع النتائج السلبية، بعد التعادل بالميدان أمام أولمبيك آسفي، خلال الجولة الأولى، والهزيمة بهدف واحد في الجولة الثانية بالرباط، أمام الوافد الجديد على البطولة الاحترافية، الاتحاد التوركي، والتوجس من قرارات تأديبية، بعد الاعتراض الذي كان تقدم به أولمبيك آسفي ضد المدرب فوزي البنزرتي، بسبب عقوبة سابقة كانت صدرت في حقه قبل سنة، عندما كان مدربا للوداد، والتي تقضي بتوقيفه لست مباريات، وهي العقوبة التي لم تعرف طريقها إلى التنفيذ، بعد مغادرة المدرب التونسي للبطولة الوطنية، وهو ما يهدد بخصم النقطة الوحيدة من رصيد الرجاء، إضافة إلى عقوبات أخرى، خاصة والإيقاف لم يشمله التقادم.
وما يرجح هذه العقوبة، هو أن البنزرتي منع بقرار من الجامعة من الجلوس في دكة الاحتياط قبيل المباراة التي جمعته بالاتحاد التوركي، الذي هدد بتقديم اعتذار في حال جلوس البنزرتي في دكة الاحتياط.
وأوضح فوزي البنزرتي، عقب انتهاء المباراة، التي لم يتواجد فيها بدكة الاحتياط، وعوضه مساعده الأول هشام أبو شروان، أنه علم بالقرار «على بعد ساعات من انطلاق المباراة من طرف المكتب المسير، الذي هو من يعرف السبب، لأنه المعني بالإجراءات القانونية».
وبهذا التصريح، يكون البنزرتي قد أبعد عن نفسه المسؤولية ورماها في ميدان الإداريين، الذين لا يجب أن تغيب عنهم مثل هذه المعلومات، لا سيما عند التعاقد مع المدرب التونسي، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بالجامعة الملكية للإطلاع على ملف هذا المدرب .
ووثرت النتائج السلبية والانتدابات، التي يعتبرها البعض فاشلة، إضافة إلى التعاقد مع مدرب موقوف، العلاقة بين الجماهير الخضراء ورئيس الفريق، ليتم الإعلان عنها بقوة باحتجاجات قوية بعد الهزيمة، والأداء الباهت جدا أمام الإتحاد التوركي، في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية،مساء الأول الجمعة بالمركب الرياضي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، ووصلت العلاقة المتوترة بين رئيس الفريق وأحد المشجعين إلى التلاسن.
ولم تكن جماهير الرجاء الرياضي، وحدها من انتقدت سلبية أداء بعض اللاعبين، بل جاء ذلك من المدرب المساعد هشام أبو شروان أيضا، حيث صرح خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، بأن المجموعة الرجاوية كانت تمني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية، معتبرا أن الهزيمة أمام الاتحاد التوركي، «تفرض علينا مراجعة العديد من الأوراق. لقد كنا متواضعين جدا، وعلى مستوى كل الخطوط، وخاصة خط الهجوم، وهو ما يفرض علينا الكثير من العمل».
وهنا لابد من التساؤل كيف سيكون هذا العمل إذا كانت إدارة المباريات ستسند إلى المدرب المساعد، في حين سيكون المدرب بالمدرجات خوفا من اعتراض كل فريق سيواجهه؟ ثم إلى متى سيطول انتظار الرجاء لقرار» قضاة» الجامعة، والذي يجب أن يكون سريعا ،خاصة وأن القانون واضح جدا ولا يحتاج إلى اجتهاد، لأن مثل هذه الحالات لها نصوص قانونية تضبطها؟ .
وبعيدا عما يعيشه الرجاء من مشاكل، فقد أصبح لزاما على رئيسه «عزيز البدراوي» ضبط تواصله بشكل جيد، خاصة وأن للفريق ناطق يتكلم باسمه.
الرجاء بين النتائج السلبية والتوجس من العقوبات الإدارية

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 12/09/2022