قلب الرجاء الرياضي تأخره إلى فوز كبير بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، على مضيفه شباب السوالم ، في لقاء جرى مساء أول أمس السبت على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، برسم الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي.
ومنح الغامبي جبريل سيلا التقدم لصاحب الأرض بعد 14 دقيقة من البداية، بعد متابعة لكرة مرتدة من القائم الأيمن، إثر تسديدة المهاجم مصطفى الصهد.
وأدرك الرجاء التعادل في الدقيقة 25 من ضربة جزاء نفذها المدافع محمد ناهيري بنجاح، قبل أن يضيف لاعب الوسط محمد زريدة الهدف الثاني للرجاء قبل ست دقائق من الاستراحة.
وأنقذ الجزائري غابا مرباح، حارس الرجاء الذي عوض الحارس أنس الزنيتي، الذي خضع لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب لسبعة أيام، محاولة من الصهد الذي كان في حالة انفراد بالمرمى، لتتحول إلى هجمة مرتدة بدأها وأنهاها زكريا حدراف عند مرور ساعة من اللعب.
وأكمل البديل سفيان بنجديدة الرباعية في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليرتقي الفريق الأخضر إلى المركز الرابع برصيد 12 نقطة من ثماني مباريات، متقدما بفارق الأهداف على شباب السوالم سابع الترتيب.
ويمكن القول إن الرجاء قدم أحسن مباراة له هذا الموسم، بعد بداية خجولة، حصد فيها سلسلة من النتائج السلبية، فرضت على المكتب المسير إحداث تغيير على مستوى الإطار التقني، بفك الارتباط مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، وتعويضه بمواطنه منذر الكبير، الذي أعاد بناء فريق جديد، وأصلح بعض الأعطاب التي أثرت على أداء المجموعة على مستوى خطي وسط الميدان الهجوم.
وقال منذر الكبير، مدرب الرجاء، إن فريقه تحسن كثيرا، حيث تمكن من تحقيق الانتصار الثاني، أكد به الفوز الذي حققه في الجولة الماضية على حساب الفتح.
وقال الكبير في تصريح لموقع الرجاء الرسمي، إنه الفريق دخل مواجهة السوالم بهدف الفوز، مشددا على أهمية الانتصار في المباراة الثانية تواليا، مشددا على ان الفريق دخل في نسق تصاعدي، وأن الفوز على شباب السوالم سيكون دافعا معنويا للاعبيه من أجل الاشتغال أكثر في فترة التوقف الدولي، حيث سيكون أمامنا «شهر من التحضير، على أن التحسن أكثر والاشتغال على نقاط الضعف، من أجل التطور».
أما مدرب الشباب السالمي، زكرياء عبوب، فقد أبدى أسفه من الهزيمة، رغم أن فريقه نجح في تسجيل التقدم خلال الدقائق الأولى، لكن الأخطاء الدفاعية الجماعية التي ارتكبها اللاعبون ساعدت الرجاء على العودة في النتيجة، وتحقيق الانتصار.
وأشار عبور إلى أن الشباب السالمي أتيحت له مجموعة من الفرص من أجل التسجيل، لكن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمتها إلى أهداف.
وختم عبوب حديثه بالتأكيد على أن هدف الشباب السالمي هذا الموسم هو ضمان البقاء في القسم الممتاز، مضيفا بأن فترة التوقف ستسمح له بإصلاح بعض النقائص التي يعاني منها الفريق.