اعتبر لسعد الشابي، مدرب الرجاء الرياضي، أن انتصار يوم السبت الماضي على الدفاع الحسني الجديدي بهدفين دون مقابل، منح جرعة معنوية للاعبيه، بعد التعادل أمام الفتح الرياضي في الجولة السابقة من البطولة الاحترافية .
وحملت أهداف النسور الخضر توقيع كل من زكريا الهبطي ومروان الهدهودي في المواجهة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب العبدي بالجديدة.
وقال الشابي في تصريحات لقناة الرياضية إن لاعبيه تجاوزا الآثار السلبية لتعادلهم أمام الفتح. مشيرا إلى أنه أجبر على إحداث تغييرين اضطراريين في الشوط الثاني بإخراج بنحليب وفرح، لكن البديلين أعطيا الإضافة.
وأضاف: «أسمعهم يقولون الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين، لكنها مقولة غير صحيحة، ولو كانت كذلك لأتينا فقط في الشوط الثاني».
وختتم المدرب التونسي قائلا: «اللاعبون قدموا مواجهة جيدة. لازالت تنتظرنا مواجهة صعبة يوم الأربعاء وسنحاول التحضير لها».
واتسمت بداية المباراة، التي قادها الحكم الدولي سمير الكزاز، بالحذر الشديد من الفريقين، حيث اعتمد لاعبو الدفاع على الضغط المتقدم والخانق على حاملي الكرات من الرجاء، مع الدفاع الصارم وإغلاق الممرات، وهو ما صعب من مأمورية الزوار في بحثهم عن إيجاد منافذ للتوغل.
وأظهر الدفاع الجديدي خلال الشوط الأول قدرة أكبر على نقل الخطورة إلى منطقة الرجاء، وكاد شعيب المفتول أن يباغت النسور في الدقيقة 20 بعد خروج خاطئ للحارس الزنيتي، لكن زميله سوكحان تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطورة.
وفي عموم الشوط الأول لم نشاهد فرصا حقيقية للتسجيل، بعدما طغى عليه الاحتراس الشديد وغاب عنه اللعب المفتوح من الطرفين، لينتهي بالتعادل من دون أهداف.
وخلال الشوط الثاني، وفيما بدأ بنفس النسق الذي انتهى به الشوط الأول، تمكن الرجاء البيضاوي من مباغتة الدفاع في الدقيقة 53 عبر كرة مقوسة من زكرياء الهبطي، سقطت خلف الحارس الجديدي، الذي لم يمكن من صدها ليمنح فريقه هدف السبق.
وكان لهذا الهدف وقع كبير في نفسيات لاعبي الرجاء، الذين ظهروا أكثر إصرارا على تسجيل المزيد وتقديم مردود أفضل، وساعدهم في ذلك دخول الثنائي عبد الإله الحافيظي وزكرياء الهبطي.
وكان من الطبيعي أن ينتفض الدفاع الجديدي بحثا عن هدف التعادل، فضغط عبر العديد من التوغلات والهجمات، كانت أقواها فرصة الدقيقة 67 عندما سدد سالامون كرة رأسية استمات الحارس الزنيتي في صدها بصعوبة، وحافظ بالتالي على نظافة مرماه.
واستمر التنافس سجالا بين الفريقين، واستمرت معه فرص التهديد من الجانبين، فكاد الرجاء أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 81، ليرد الدفاع بقوة في الدقيقة 82، لكن الفرصة الموالية في الدقيقة 83 عرفت تسجيل هدف الرجاء الثاني من ضربة رأسية لمروان الهدهودي، لتنتهي المباراة بعد بفوز رجاوي، بحضور رئيسه الجديد أنيس محفوظ وأعضاء مكتبه المسير.
وبهذه النتيجة حقق الرجاء فوزه السادس في بطولة هذا الموسم، وعوض بالتالي الانتصار الذي غاب عنه في الدورة الماضية عندما تعادل مع الفتح، حيث رفع رصيده إلى 19 نقطة. فيما لم يستطع الدفاع الجديدي تعويض هزيمة الجولة الماضية أمام المغرب الفاسي، ومني بالخسارة الثانية على التوالي، وتجمد رصيده في 14 نقطة.
وأكد عبد الحق بنشيخة، مدرب الدفاع الجديدي، على أن خبرة الرجاء، كانت سر تفوقه في المواجهة، حيث قال في تصريح لقناة الرياضية إنه يواجه في كل مباراة أخطاء يخسر بسببها النقاط، شاركا لاعبيه، «الذين قاموا بشوط أول ممتاز، بعدها خسرت اثنين منهما بسبب الإصابة».
وختتم المدرب الجزائري حديثه بالقول: «خبرة الرجاء شكلت الفرق، استقبلنا هدفين أولهما من عرضية وثانيهما من ركنية، كان بإمكاننا تفاديهما، لكن دخول الحافيظي والهبطي من جانب الخصم شكل فارقا».