لقيت شابة في ربيعها الثامن عشر مصرعها، مساء الأحد الأخير، بعد تعرضها للدغة أفعى سامة بدوار ايت خليفة، التابع للجماعة الترابية الخنك الرشيدية، وهو الحادث المأساوي الذي يعكس هشاشة الوقاية الصحية بالمناطق القروية.
الضحية كانت تسير قرب منزل أسرتها عندما باغتتها الأفعى ولدغتها بشكل مفاجئ، حسب مصادر محلية استقتها الجريدة من عين المكان، حيث تم على وجه السرعة، نقلها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، غير أن خطورة السم وعدم توفر الأمصال فور إحضار الضحية، حال دون إنقاذ حياتها، ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بتداعيات اللدغة.
ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على معضلة لدغات الأفاعي والعقارب التي تشهدها أقاليم جهة درعة تافيلالت، خصوصا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهي الفترة التي تعرف نشاطا متزايدا لهذه الزواحف السامة في مختلف المناطق القروية.
ورغم التحذيرات المتكررة، ما تزال العديد من القرى تفتقر إلى التجهيزات الطبية الأساسية وأمصال السموم الضرورية للتعامل مع هذا النوع من الحوادث، ما يعمّق معاناة الساكنة ويؤدي سنويا إلى سقوط ضحايا في صفوف الأطفال والنساء بشكل خاص. لهذا وجب تكثيف جهود الوقاية والتوعية، وضرورة تزويد المراكز الصحية القروية بكمية كافية من الأمصال، فضلا عن تعزيز قدرات التدخل السريع لدى الأطقم الطبية، تفاديا لتكرار مثل هذه المآسي.