الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين والجاهزية أساس الاختيار
عقد الناخب الوطني وليد الركراكي، صباح أمس الخميس، بالمركز الوطني محمد السادس لكرة القدم، ندوة صحافية، كشف فيها عن لائحة الفريق الوطني لمواجهتي النيجر وزامبيا، على التوالي يومي 05 و08 شتنبر الجاري، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وضمت لائحة الفريق الوطني 27 لاعبا، سيدخلون بداية من مستهل الأسبوع المقبل غمار الحضير لمباراة النيجر، المقررة يوم الجمعة المقبل بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيفتح أبوابه من جديد، بعدما خضع لإعادة إصلاح واسعة.
وسيكون نائل العيناوي، نجل أسطورة التنس المغربي يونس العيناوي، جديد لائحة الركراكي، بعدما حسم أخيرا قراره بشأن حمل القميص الوطني، بعد تردد كبير، حيث كان محتارا بين فرنسا والمغرب.
ووجه الركراكي الدعوة أيضا إلى حارس الرجاء الرياضي، المهدي الحرار، الذي سيدخل مجال التنافس مع ياسين وبونو ومنير المحمدي.
وقدم الحرار مستويات جيدة في نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، التي بلغ فيها الفريق الوطني المباراة النهائية، وسيكون يوم غد السبت في مواجهة مع منتخب مدغشقر، بحثا عن اللقب الثالث.
وشهدت اللائحة أيضا عودة إلياس أخوماش، لاعب فياريال الاسباني، بعدما غاب لفترة طويلة بفعل إصابة أبعدته عن الميادين معظم فترات الموسم الماضي، كما عاد أيضا مدافع الأهلي المصري، أشرف داري، فضلا عن مروان الكرواني، لاعب أوتريخت الهولندي، الذي يقدم مستويات جيدة، قد تفتح له باب الانتقال إلى فريق أقوى، من خلال العروض المتعددة التي بين يديه.
واعتبر الركراكي في ندوته الصحافية أن حضور نائل العيناوي، الذي انتقل مؤخرا إلى فريق روما الإيطالي، سيكون مهما للفريق الوطني، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها، والطريقة الجيدة التي يلعب بها، ما سيشعل المنافسة داخل خط وسط الميدان، الذي يمكن أن يتعزز أيضا بأسماء أخرى، لم تجد لها مكانا في هذا التجمع، مثل أمير ريتشاردسون ورضا بلحيان وأسامة تيرغالين، فضلا عن لاعبي المنتخب المحلي، الذين أكد وليد أنه يتابعهم بشكل دقيق، ويعرف جيدا إمكانيات كل واحد منهم، كيف لا وهو من سبق له تدريب العديد منهم، سواء مع الوداد أو مع الفتح الرباطي.
الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين والجاهزية أساس الاختيار
قال وليد الركراكي إن باب المنتخب الوطني مفتوح في وجه جميع اللاعبين المغاربة، إينما كانوا، لكن الأولوية ستكون للاعب الجاهز، والقادر على منح الإضافة، بدليل عدم توجيه الدعوة لحكيم زياش، رغم أن الجميع يشيد بما يتوفر عليه من مهارات كروية، تؤهله لحمل قميص أقوى أندية الكون.
وتمنى الركراكي أن يجد زياش فريقا ينتقل إليه بعدما فك ارتباطه مؤخرا بفريق الدحيل القطري، حتى يحصل على فرصة اللعب، وبالتالي العودة إلى الفريق الوطني الذي هو في أمس الحاجة إلى زياش مونديال 2022.
ورأى وليد الركراكي أن الفريق الوطني يضم الكثير من المواهب، رغم أن الإصابة ستحرمه من خدمات العديد من الركائز على غرار نصير المزراوي، عبد الصمد الزلزولي وسفيان رحيمي وعبد الكبير عبقار، الذي يتعافى من الإصابة ولم يستعد بعد جاهزيته.
الجمهور سيكون سعيدا برفع حكيمي للكأس
بدا الناخب الوطني متفائلا بقدرة الفريق الوطني على الظفر بكأس أمم إفريقيا، التي ستجري بالمغرب ما بين شهري دجنبر ويناير المقبلين، شريطة أن تتكاثف جهود الجميع من أجل تحقيق هذا الرهان.
وقال الركراكي إن الخبرة المتواضعة التي راكمها، تجعله يثق بشكل كبير في الإمكانيات التي يتوفر عليها لاعبو الفريق الوطني، مؤكدا على أن الجمهور سيكون سعيدا حينما يشاهد أشرف حكيمي يرفع الكأس القارية.
وأضاف أنه، بمعية الطاقم المساعد، سيشتغلون على تحضير الفريق الوطني للاستحقاق الإفريقي بشكل مثالي، لكنه ينتظر دعما لامشروطا من الجمهور المغربي، الذي كثيرا ما وقف إلى جانب اللاعبين ودعمهم، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يعلم بأن الفريق الوطني مقبل على منافسة قوية، وسيجد صعوبة كبيرة أمام خصومه، وقد يمر من أوقات حرجة، لكن يجب التحلي بالصبر والوقوف بجانب اللاعبين حتى يتحقق الفوز باللقب الإفريقي، و”إن شاء الله ماغيكون غير الخير”.
وأوضح الركراكي أنه ستكون هناك فترة توقف دولي في شهر أكتوبر، وفيها سيكون أمام فرصة معاينة جديدة للاعبين، وقد تحضر أسماء جديدة، من قبيل ظهير أيسر حسم مؤخرا اختياره باللعب للفريق الوطني بعدما غير جنسيته الرياضية، رافضا الكشف عن اسمه حاليا.
وأكد الناخب الوطني أنه مازال يبحث عن التوليفة المثالية لخط العمق الدفاعي، حيث أنه منذ غياب رومان سايس لم يستقر على ثنائي محدد، رغم أنه جرب كثيرا من الخيارات.
ورفض الكراكي التعامل مع الأصوات التي تطالب بإشراك عمر الهيلالي، لاعب إسبانيول برشلونة، إلى جانب نايف أكرد، لأنه ظهير أيسر وليس مدافعا أوسط، ولأن لن يغامر قبل ثلاثة أشهر من انطلاق مسابقة أمم إفريقيا، وبالتالي لن يشرك بجانب أكرد سوى لاعبا يلعب في العمق الدفاعي، ما يرجع إمكانية الاستعانة إما بداري أو ماسينا، في مباراة النيجر، التي سيدخلها برهان الانتصار، وحسم التأهل بشكل نهائي، وبعدها سيقرر كيف سيواجه زامبيا، وماهي الاختيارات البديلة التي قد يعتمد عليها.
وأضاف الركراكي أنه سيكون بأن سيكون في مواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، “الذي قدم لي كثيرا عندما كنت ألعب تحت إشرافه، وشرف لي أن أواجهه في مباراة افتتاح تحفة كروية من قيمة ملعب الأمير مولاي عبد الله”، مشيرا إلى أنه سيواجه خصما عنيدا، وسيحاول تصحيح الأخطاء التي سجلتها مباراة الذهاب بوجدة.
وفي ما يلي لائحة الفريق الوطني:
حراسة المرمى: ياسين بونو (الهلال السعودي)، منير المحمدي (نهضة بركان)، المهدي الحرار (الرجاء الرياضي).
خط الدفاع: أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، عمر الهلالي (إسبانيول برشلونة)، محمد الشيبي (بيراميدز المصري)، أشرف داري (الأهلي المصري)، نايف أكرد (ويست هام يونايتد)، سفيان الكرواني (أوتريخت الهولندي)، جواد الياميق (النجمة السعودي)، أدم ماسينا (تورينو الإيطالي)، يوسف بلعامري (الرجاء الرياضي).
خط الوسط: عز الدين أوناحي (أولمبيك مارسيليا)، بلال الخنوس (ليستر سيتي)، سفيان أمرابط (فنربخشة التركي)، إسماعيل الصيباري (آيندهوفن الهولندي)، أسامة العزوزي (أوكسير الفرنسي)، نائل العيناوي (روما الإيطالي)، إلياس بنصغير (موناكو الفرنسي).
خط الهجوم: إبراهيم دياز (ريال مدريد)، مروان سنادي (أتليتيك بلباو)، أيوب الكعبي (أوليمبياكوس اليوناني)، يوسف النصيري (فنربخشة التركي)، حمزة إغمان (غلاسكو رينجرز الاسكتلندي)، إلياس أخوماش (فياريال الاسباني)، شمس الدين الطالبي (سندرلاند الانجليزي)، أمين عدلي (بورنموث الإنجليزي).