الروائي رشاد أبو شاور يغادرنا في «أيام الحرب والموت»

غادرنا أول أمس السبت 28 شتنبر أحد أبرز رواد سرديات الالتزام والمقاومة، الروائي والمناضل الفلسطيني رشاد أبو شاور الأديب في العاصمة الأردنية عمّان بعيدا عن قريته الأولى ذكرين في قضاء الخليل بفلسطين، والتي ولد فيها عام 1942 وعاش حياته مهجرا عنها باحثا عن الطريق إليها، ولم يكن أمامه منذ عرف طريقه إلى الكتابة غير مذهب «الالتزام» و»أدب المقاومة»، وكتاباته القصصية والروائية ومجمل حياته الثقافية والسياسية مثال عريض على الأخذ الصادق بمفهوم «الالتزام» بأبعاده المتكيفة مع التجربة الفلسطينية.
وقد اندفع أبو شاور إلى الكتابة بغزارة وقوة منذ نهاية ستينيات القرن الـ20، ولم يتوقف عن العطاء على مدار العقود التالية حتى رحيله الأخير يوم 28 شتنبر 2024، وقد تنوعت كتاباته بين القصة القصيرة والرواية والمقالة والمسرحية، كما كتب للكبار وللأطفال، وكتب في الفكر والسياسة والثقافة قريبا من فلسطين مؤمنا بحريتها وتحريرها رغم كل الخيبات. وقد تمحورت معظم كتابات الراحل في محور «المقاومة» والهموم الفلسطينية، كما قدمت تجاربه القصصية الأولى صورة عن تشكل العمل الفدائي ومعسكرات الفدائيين في الأردن ولبنان وسوريا.
تقلد ابو شاور عدّة مناصب في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، ابرزها اتّحاد الكتّاب العرب والصحفيّين الفلسطينيين، وعمل نائباً لرئيس تحرير مجلّة الكاتب الفلسطينيّ الصادرة عن الاتّحاد.
أما مجموعاته القصصية فأشهرها المجموعات الآتية: ذكرى الأيام الماضية (1970)، بيت أخضر ذو سقف قرميدي (1974)، الأشجار لا تنمو على الدفاتر (1975)، مهر البراري (1977)، بيتزا من أجل ذكرى مريم (1981)، حكاية الناس والحجارة (1989)، الضحك في آخر الليل (1990)، الموت غناء (2003).
يضاف إلى ذلك رواياته المعروفة مثل: أيام الحرب والموت (1973)، والبكاء على صدر الحبيب (1974)، والعشاق (1978)، والرب لم يسترح في اليوم السابع (1986)، وله كتاب «آه يا بيروت» (1983)، وهو يومياته في حصار بيروت عام 1982، ومن كتبه الأخيرة كتاب «هكذا واجهت كورونا» (يوميات وحكايات) 2022.


بتاريخ : 30/09/2024