الريكبي المغربي يستعيد مكانه بنهائيات كأس إفريقيا بعد غياب اضطراري لسنوات

تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس إفريقيا للريكبي 15، التي ستقام بالعاصمة الأوغندية كمبالا، عقب فوزه على نظيره التونسي (26 – 12)، في المباراة التي جمعتهما، عصر أول أمس الأحد، بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، في لقاء فاصل، ليسترجع الفريق الوطني مكانه ضمن كبار القارة في «رياضة النبلاء».
واستهل المنتخب الوطني المباراة بفرض أسلوب لعبه على المنتخب التونسي الذي عمل على تحصين خط دفاعه، لكن اللاعبين المغاربة نجحوا في اختراق الدفاع التونسي وتمكنوا من تسجيل سبع نقط في الدقيقة 5 من الجولة الأولى.
وعلى إثر استبعاد اللاعب المغربي بلال لمدة عشر دقائق استغل الفريق التونسي هذا النقص العددي، وأصبح خط هجومه أكثر خطورة، فقام بمرتدات سريعة وخاطفة مكنته من تقليص الفارق لتنتهي الجولة الأولى بفارق نقطتين (14 – 12) لفائدة الفريق المغربي.
ومع انطلاقة الجولة الثانية مارس اللاعبون المغاربة، لاسيما الخطابي وأشهبار والحو، ضغطا قويا على الدفاع التونسي، وتمكنوا من توسيع الفارق إلى 26 – 12، لتنتهي المباراة بفوز مغربي طال انتظاره منذ سنوات، وسط حضور جماهيري حماسي لم يبخل بتشجعاته للعناصر الوطنية.
ودخل الفريق الوطني هذه المواجهة بشعار الفوز بغية تحقيق الحلم، الذي يراود جميع مكونات الريكبي المغربي، بعد غياب اضطراري ولسنوات عديدة على الساحة الإفريقية.
وبهذه المناسبة قال رئيس جامعة الريكبي، هشام أوبجا، إن هذا الفوز وهذا التأهل التاريخي هو أحسن هدية يمكن تقديمها لراعي الرياضة والرياضيين، جلالة الملك محمد السادس، مهنئا الفريق الوطني على هذا التأهل المستحق.
وأضاف هشام أوبجا، في تصريح صحفي عقب المباراة، أن هذه المباراة لم تكن سهلة، وأن طموح المنتخب الوطني لن يتوقف عند هذا الحد، بل تحذوه رغبة أكيدة في التتويج باللقب الإفريقي والتأهل لنهائيات كأس العالم، التي ستقام بأستراليا عام 2027.
ومن جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني قويدر الكاسمي أن المباراة كانت صعبة أمام فريق تونسي كان يراهن هو الآخر على حجز تأشيرة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، مسجلا أن المنتخب التونسي خلق للنخبة الوطنية بعض المتاعب في أواخر الجولة الأولى.
وكان المنتخب المغربي قد بلغ المباراة الفاصلة، عن المجموعة (ب)، عقب تغلبه على نظيره الملغاشي، في المباراة النهائية، بحصة 53 نقطة مقابل 37.
وفي طريقه إلى المباراة النهائية، أزاح الفريق الوطني نظيره البوتسواني بحصة 64 نقطة دون مقابل.
وتأهل المنتخب التونسي إلى المباراة الفاصلة عن المجموعة (أ)، بفوزه في المباراة النهائية على المنتخب الزامبي بحصة 29 مقابل 07.
وتستضيف العاصمة الأوغندية كامابلا خلال شهر يوليوز المقبل نهائيات أمم إفريقيا، التي سيتأهل في أعقابها بطل إفريقيا مباشرة إلى مونديال 2027 المقرر في أستراليا، في حين سيكون الوصيف مدعوا لخوض مسابقة كأس الأمم لحجز تأشيرة عبوره إلى المونديال.
يذكر أن المنتخب المغربي يملك سجلا محترما حيث توج مرتين بطلا لإفريقيا وبلغ الدور النهائي ثلاث مرات، واحتل المركز الثالث في كأس الأمم الأوروبية ثلاث مرات سنوات 1971 و1972 و2000، علما بأن رياضة الريكبي كانت أول رياضة جماعية أحرز فيها المغرب ميدالية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكانت برونزية في دورة سبليت عام 1979 .


بتاريخ : 11/02/2025