وجد نادي الرجاء الرياضي نفسه مجبرا على قبول انتقال لاعبه نوفل الزرهوني إلى أهلي طرابلس الليبي، في صفقة قدرت بحوالي 400 مليون سنتيم.
وحسب مصدر مطلع فإن الزرهوني توصل بمستحقاته كاملة، ولم يتنازل عن أي سنتيم، بعدما سبق له أن توصل قبل أسابيع بحقوقه المالية كاملة، مباشرة بعد توجيه رسالة إنذارية يخير فيها إدارة الفريق بين تسديد الواجبات أو فسخ العقد من جانب واحد، ورفع النزاع إلى الجامعة.
وشهدت علاقة الزرهوني مع فريقه الأم حالة من التوتر، بعدما تقدم بشواهد طبية تبرر غيابه التداريب لمدة 21 يومًا، كرد فعل منه على انتقادات الجماهير، التي تعرض لها بعد مباراة مانياما في منافسات دوري الأبطال.
وأشار مصدرنا إلى أن الرجاء لم يكن أمامه سوى قبول رحيل الزرهوني، الذي لم يعد لديه ما يقدمه للفريق، حيث بات يعتبر نفسه خارج البيت الرجاوي، وأنه لو أكمل الموسم مع الفريق لما قدم أي شيء، لأنه فقد كل حوافز العطاء، وبالتالي كان سيكون بقاءه حتى نهاية الموسم مجرد عبء مالي لا غير.
وبات الزرهوني ثاني لاعب يغادر الرجاء في ظرف أقل من أسبوع، بعد محمد زريدة، الذي وقع لفريق الاتحاد الليبي، بعدما أنهى ارتباطه مع النسور الخضر، حيث استفاد الرجاء من قيمة مالية تناهز 500 مليون سنتيم، فضلا عن تنازل اللاعب على مستحقاته.
وختم مصدرنا بالتأكيد على أن الرجاء لم يخسر في هاتين الصفقتين، لأنه تخلص من لاعبين لم يعد لهما ما يقدمان للمجموعة، وأن رحيلها كان الخيار الأنسب للطرفين.
ورغم أن الفريق ممنوع من دخول سوق الانتقالات، بسبب عدم قدرته على تصفية الملفات قبل نهاية الميركاتو الشتوي، إلا أنه قادر على تخطي هذه المرحلة الاستثنائية، حيث يتوفر على لاعبين بفئة الأمل، قادرون على حمل المشعل.
يشار إلى أن الدوري الليبي، الذي ستنتهي فترة الانتقالات الشتوية به يوم 17 فبريار الجاري، استقطب أكثر من 14 لاعبا من الدوري الاحترافي، بقسميه الأول والثاني، لعل أبرزهم، فضلا عن زيردة والزرهوني، هداف الدوري شيخنا صماكي، والهداف البوتسواني طوميسونغ، اللذين كسرا على التوالي عقديهما مع أولمبيك آسفي والجيش الملكي بمقابل مالي زهيد.