«السخرية في زمن كورونا» لحسن نرايس كيف تحدى المغاربة الوباء بالفكاهة

يقول الكاتب الأردني إبراهيم نصر الله «ثمة تقاطع بين المأساة والسخرية دائماً، لكن الشيء الأكيد أن حكاية جميلة واحدة تكفي لإنقاذك من أي شرك تنصبه الحياة لك «من هذا المنطلق، يوثق لنا الكاتب الإعلامي والناقد السينمائي، حسن نرايس، كيف واجه المغاربة بسخرية لاذعة المأساة التي حلت بالعالم كله، وباء كورونا، مع بداية سنة 2000، التي وإن كانت قد حفت حدتها، إلا أن تداعياتها لازالت قائمة.
كتاب «السخرية في زمن كورونا»، الذي صدرت طبعته الأولى السنة الماضية، يرصد بالتفاصيل، كيف واجه المغرب الوباء الذي هز العالم، كيف واجهه باتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية، بما في ذلك الحجر الصحي، الذي سيجعل المغاربة حبيسي الجدران لعدة أشهر، لكن الكتاب يرصد أكثر من ذلك، كيف واجه المغاربة الوباء بسلاح السخرية، وكأنهم بذلك يطبقون مقولة سيغموند فرويد، في أن «السخرية هي أن تتحدى وتتجاوز المعنى التراجيدي للواقع» أو كما يقول الكاتب» الضحك هاهنا، يؤدي إلى هدم الخوف من الوباء القاتل، إلى هدم الخوف من المجهول..»
في تقديمه للكتاب، يقول الأستاذ عبد الله الشيخ : في تضاعيف هذا الكتاب الشيق والممتع، تسقط كل الأقنعة بما فيها أقنعة الكمامات، ويشهر سلاح الاحتقار في وجه كورونا الجبان الذي يظهر ليختفي..فالكاتب يتبنى الطرح البرغسوني القاضي بأن عالم الضجك شبيه بعالم التشريح، إذ يكشف الحجاب عن كل الأخلاقيات الفردية والجماعية السائدة، ويقوم بخلخلة العلاقات الاجتماعية موحدا الأفراد داخل المجتمع المغلق».أن نكون بشرا حقيقيين، المتمثِّلة في قيم المعرفة، الذكاء، المواطنة، الرحمة، الاستحقاق، الخيال، الخير، العدالة، التعدد، الاختلاف، التعايش، التسامح، الخير، الجمال…


بتاريخ : 11/05/2023