فاجأ عبد الله بن سعد الغريري، سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب، المتتبعين للشأن السعودي في المغرب، بزيارته لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، ومديرية مراقبة التراب الوطني، معتبرين أنها واحدة من جولة لتبديد سحابة الأزمة الصامتة بين الرباط والرياض والإعلان عن عودة الدفء للعلاقات بين البلدين.
وكشفت سفارة الرياض في العاصمة الرباط أن السفير المعتمد عبد الله بن سعد الغريري زار الخميس الماضي عبد اللطيف حموشي بمقر المديرية العامة للأمن الوطني وتباحث معه في قضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق الثنائي لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين، في إشارة إلى أن التعاون الأمني بين الرباط والرياض رافعة أساسية في العلاقات المغربية السعودية.
زيارة عبد الله بن سعد الغريري للمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سبقها لقاء جمعه مع وزير العدل محمد أوجار، حيث ثمن الجهود الإصلاحية التي يعرفها المغرب في مجال العدالة، وشدد الجانبان على تطابق وجهات نظر البلدين بشأن العديد من القضايا المشتركة.
جولة سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب انطلقت بزيارة لرئيس مجلس النواب التي جدد فيها التأكيد خلال مباحثاته مع الحبيب المالكي، على أن المملكة العربية السعودية تقف دائما مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتعتبرها “خطا أحمر” وثابتا من ثوابت سياستها الخارجية، مشددا على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، مضيفا أنها “علاقات تاريخية واستراتيجية متعمقة التجذر”.
الأمر ذاته جدده خلال لقائه برئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، حيث أكد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن القضايا العليا والثوابت الوطنية.