يعتبر تدبير المخاطر خلال موسم الحج، أولوية قصوى، لا يتسامح في تطبيقها المسؤولون عن تنظيم موسم الحج وذلك بحكم تواجد مئات الآلاف من الحجاج في نفس الوقت وفي نفس المكان، خاصة في وقت أداء الصلوات الخمس، وهو ما يتطلب يقظة وحزما شديدا قد لا يتقبله بعض الحجاج.
ومن أكبر الأبواب المشرعة على خطر داهم” الوقوف والتوقف”.
وهكذا تلتقط آذان الحجاج يوميا آلاف المرات، صوت رجال كل القوات الأمنية سواء داخل المسجد الحرام وفي كل التوسيعات، وكل الشوارع المؤدية إليها “يالاه يا حاجي” وذلك لحث الحجاج على متابعة السير من دون توقف إلا في الأماكن المخصصة لأداء الصلوات الخمس.
ويحرص المنظمون على تنظيم الدخول والخروج، من خلال التحكم في الحواجز بطريقة فيها الكثير من الحرفية بحكم تراكم التجربة ، وذلك لضمان تحرك الحجاج بكل سلاسة .
ويتعامل المنظمون من القوات الأمنية بصرامة كبيرة مع الحجاج، ذلك أنه ما أن يتم إغلاق ممر فإن القرار يصبح نافذا ولا ينفع أي توسل ولا الوضعية الصحية للحاج أوسنه ليكون هناك استثناء.
وفي عمل استباقي، فإنه يوجد قرب كل السلالم الكهربائية داخل أبواب بيت الله الحرام، وبالرغم من تعددها، تقنيون مستعدون للتدخل لإصلاح اي عطب قد يحدث لأن توقف سلم كهربائي، قد يؤدي إلى الازدحام، وقد يتسبب في سقوط الحجاج وهو ما قد يؤدي إلى كارثة.
ولا يتسامح المنظمون مع من يرغبون السير في الاتجاه المعاكس لأنه قد يعرقل تحرك الحجاج.
وبخصوص تنظيم أداء مناسك الحج بمنى، ولتجنب أخطار الحرائق التي كانت سببا في الكثير من المآسي للحجاج، فقد نشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” خبرا أكدت فيه بأن السلطات في المملكة العربية السعودية المختصة قررت وابتداء من يوم الجمعة 7 يونيو، منع إدخال قنينات الغاز إلى منى.
وهكذا أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، منع واستخدام قنينات الغاز داخل خيام الحجاج بمنى، ولم تستنن من هذا القرار مقرات المسؤولين عن التنظيم.
وأضافت المديرية العامة للدفاع المدني، بأنه ستكون هناك مراقبة شديدة لتطبيق هذا القرار وذلك من خلال القيام بعمليات تفتيش داخل الخيام، وأنه ستتم مصادرة كل المعدات المستعملة في الطبخ.
يذكر ان الحرائق التي كانت شبت في خيام منى خلفت 200 وفاة قي موسم حج 1975.
وفي موسم 1977 خلفت الحرائق التي تسببت فيها قنينات الغاز في خيام منى أكثر من 300 وفاة ومئات الجرحى.