شنت سلطات عمالة آنفا حملة واسعة، ليلة الجمعة، ضد الباعة الجائلين المحتلين للملك العمومي بمنطقة درب عمر التجارية، التي تعرف رواجا تجاريا كبيرا، بحكم أن المنطقة يقصدها معظم تجار المدن المغربية للتسوق منها.
الحملة التي انطلقت في منتصف الليل، أسفرت عن تحرير الملك العمومي بمعظم الشوارع والأزقة المحيطة بالمنطقة التجارية مع إزالة 34 طاولة للباعة، كانت تعتبر قارة، خاصة بزنقتي ستراسبوغ والشينوا.
هؤلاء الباعة تحولوا إلى باعة قارين، وهو ما تسبب في فوضى على مستوى التنقل والنقل، وجعل الراجلين يمرون من أماكن مرور السيارات، وهو ما كان ينبئ بأضرار خطيرة، أضف إلى ذلك أن المتبضعين لايجدون أماكن لإيقاف سياراتهم وشاحناتهم.
وبحسب مصادر من المنطقة، فإن السلطات، ممثلة في الملحقة الإدارية الثانية، فتحت قبل أسبوعين حوارا مع الباعة، في ثلاثة أشواط، حيث وضحت الأضرار المترتبة عن الفوضى المحدثة بسببهم، مطالبة إياهم بالإخلاء إلا أن مقترحها لم يجد الآذان الصاغية ما دفع السلطات إلى شن هذه الحملة، التي مرت بسلاسة بدعم من رجال الأمن، وذهبت ذات المصادر إلى أن هناك أصحاب محلات متواطئين في عملية انتشار الباعة الجائلين بدليل أنهم لا يشتكون من تواجدهم منذ سنين.
يشار إلى أن القائد السابق لهذه الملحقة الإدارية كان قد تم توقيفه خلال الإجراء التأديبي الذي قامت به وزارة الداخلية، تجاه 122 قائدا، ويرجح أن توقيفه جاء على إثر الفوضى التي يعرفها أكبر مركز تجاري بالعاصمة الاقتصادية.