السمنة والفقر الاقتصادي: مفارقة التغذية في زمن اللامساواة

ناقوس خطر اجتماعي وصحي !
نعم، السمنة كثيرا ما ترتبط بالفقر، فيما يُعرف بـ»مفارقة سوء التغذية المفرطة» في الأوساط الهشة. فكلما انخفض الدخل، ارتفعت السعرات… وانخفضت الجودة!

1 غذاء رخيص = سعرات فارغة
الأطعمة المعالجة والغنية بالدهون والسكريات والملح أرخص من الخضر والفاكهة والأسماك. الأسَر ذات الدخل المحدود تختار الكم على حساب النوع، ما يؤدي لنظام غذائي غير متوازن وغني بالسعرات لكنه فقير بالعناصر المغذية.

2 نقص في التثقيف الغذائي
الفقر يقترن غالباً بغياب المعرفة بالتغذية الصحية، والتعليم الصحي لا يصل بسهولة إلى الفئات المهمّشة.

3 غياب البنية التحتية للرياضة والرعاية

انعدام فضاءات الرياضة، وانشغال الأمهات والآباء، والخوف من الخروج في أحياء غير آمنة، كلها عوامل تقلل النشاط البدني. أضف إلى ذلك صعوبة الوصول إلى أطباء التغذية والمتابعة الصحية المنتظمة.

4 الوصم والانطواء
الأشخاص في وضعية هشّة قد يعانون من القلق والاكتئاب، ويجدون في الطعام وسيلة تعويض نفسي، ما يزيد من حدة السمنة.
خلاصة القول :

السمنة ليست نتيجة فردية فقط، بل هي عرض لخلل اجتماعي واقتصادي عميق. والدكتور فؤاد رقيوق، رئيس SMEDIAN، يدق ناقوس الخطر «مكافحة السمنة أصبحت ضرورة ملحّة، صحياً وتنموياً، في بلدان الجنوب». ولهذا السبب، سيكون موضوع السمنة من بين أبرز محاور المؤتمر المغاربي الـ20 لأمراض الغدد والتغذية، الذي تحتضنه مراكش في أكتوبر 2025.


الكاتب : بقلم الدكتور أنور الشرقاوي، وبتعاون مع الدكتور فؤاد رقيوق، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية

  

بتاريخ : 19/06/2025