أداء إيجابي حققه القطاع السياحي بمراكش خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 (ينايرـ ماي)، أعلن عنه رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش حميد بن الطاهر في الجمع العادي للمجلس المنعقد في التاسع من يوليوز الجاري.
حميد بن الطاهر أكد أن ليالي المبيت حققت ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة في الفترة المذكورة، بما يعادل (4.274.443) ليلة مبيت. كما حقق عدد الوافدين ارتفاعا بنسبة 6 بالمائة، فيما ارتفعت نسبة الملء ب 3 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024، لتصل إلى 72 بالمائة . وسجل مطار مراكش ارتفاعا في عدد الوافدين بنسبة 17 بالمائة، ليؤكد ريادته على مستوى سوق الرحلات الجوية بنسبة 28 بالمائة على المستوى الوطني.
وأشاد حميد بن طاهر بالجهود التي بذلها المتدخلون في القطاع السياحي ، خواصا و عموميين، و التي أثمرت هذه النتائج الإيجابية. كما أشاد بشكل خاص بمختلف الجهات المعنية التي تساهم في الترويج للتراث غير المادي لمراكش ومنطقتها.
وأكد حميد بنطاهر أن هذه الإنجازات التاريخية المسجلة في سنة 2024 والأشهر الخمسة الأولى من 2025، تستند إلى استراتيجية طموحة لتطوير النقل الجوي، حيث عزز هذا النهج مكانة مراكش من خلال تسهيل الوصول إلى أسواق جديدة، لا سيما في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط، ناهيك عن الأسواق المعتادة. موضحا أن الهدف اليوم هو مواصلة هذا الزخم لتعزيز جاذبية الوجهة بشكل مستدام.
وعلى الصعيد الرقمي، أوضح بن الطاهر أن المجلس الجهوي للسياحة عزز منظومته الرقمية من خلال تطوير وتحديث منصة VisitMarrakech.com لتغطية جميع الأقاليم، مع زيادة إنشاء مجموعة متنوعة من محتوى الوسائط المتعددة والمشاركة المستهدفة على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز جاذبية الوجهة. في الوقت نفسه، تم إطلاق مشروع رائد لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة السياحية لتنويع التجارب المقدمة وتحسين رؤية وتنافسية المهنيين . وأشار إلى أن هذه المبادرات ساهمت في تعزيز الخبرات المحلية في جميع الأقاليم، وإشراك حوالي مائة مشغل وضمان توزيعها على المنصات الرئيسية.
وحدد المجلس الجهوي للسياحة مراكش-آسفي أولويات الفترة المقبلة، المتمثلة في مواصلة تنويع عروض الخدمات الجوية لتحقيق معدل ملء يبلغ 75% بنهاية عام 2025 و80% على المدى المتوسط؛ وتسريع تنفيذ المشاريع الرئيسية للمنطقة (مركز المعارض والمؤتمرات، وتوسعة المطار، والتنمية الحضرية الشاملة لتحسين تجربة الزوار، ومنتزه الترفيه، ومنتجع أوكايمدن) لتعزيز القدرة التنافسية للوجهة؛ والنهوض بالتراث اللامادي الخاص بكل إقليم، مع ضمان تنمية عادلة ومستدامة؛ وضبط إدارة التدفق في مراكش وأقاليم الجهة ؛ و ملء أيام منتصف الأسبوع؛ وأخيرًا، الحفاظ على استقبال عالي الجودة استعدادًا للأحداث الدولية الكبرى المرتقبة، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.