استفاق ملاك أراض كائنة بمنطقة لمكانسة التابعة لجماعة بوسكورة بالدار البيضاء على أمر غريب، حيث وجدوا أن أراضيهم أضحت أوراشا لبناء مرافق وغيرها دون إشعارهم أو القيام بالإجراءات القانونية المطلوبة في هذا المجال، حتى إن أصحاب الأراضي لم يعرفوا إلى أين سيتوجهون للتشكي.
من بين من تعرض لهذا «السطو» عائلة المقاوم منصور رحمه الله، إذ صرح ابنه زكرياء لجريدتنا بأن العائلة تمتلك بقعة مساحتها 5000 متر مربع بمنطقة لمكانسة، قليلا ما تزورها العائلة انتظارا لما ستفضي إليه تصاميم التهيئة، التي تتجدد عادة كل عشر سنوات. لكن ذات مرة، قررت العائلة زيارة الأرض، وعند وصولهم لم يعرفوا عقارهم ، إذ تغير رأسا على عقب، حيث وجدوا أن أبنية انتشرت في نصفها. وعندما استفسروا، قيل لهم إن الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، وهي الشركة التي حلت محل شركة «ليدك»، قد قررت بناء مشروع يخص اختصاصها في مجال توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل على مساحة 2500 متر مربع من أرض العائلة، أما النصف الثاني من الأرض فقد أغلقت كل الطرق المؤدية إليه. وقفت العائلة في حالة صدمة أمام هذا التعسف، وعندما حاول زكريا الاستفسار، تبين له أن المراسلات كانت تُرسل إلى عنوان لا يعني العائلة.
وليس عائلة منصور وحدها من تعرضت لهذا التصرف، بل ملاك آخرون بجوارهم فوجئوا بدورهم بجرافات تخترق عقاراتهم دون شرح أو تفسير، ودون المرور عبر المساطر القانونية المعمول بها، وعلى رأسها مسطرة نزع الملكية، ودون أي توضيح حول المشاريع التي ستقام فوق أراضيهم.
وبناء على ما جرى، يتوجه المتضررون إلى مختلف الجهات المسؤولة قصد رفع الضرر الذي تعرضوا له، والذي لم يراعي أدنى شروط الإجراءات القانونية المعمول بها.