تعيش ساكنة مدينة سلا، وخاصة السائقون، جحيما يوميا بسبب الفوضى التي يعرفها السير والجولان في كل محاور المدينة.
هذا الوضع أصبح يرهن الكثير من رجال ونساء شرطة المرور في عدة محاور، وخاصة في بعض المدارات، لكنهم يجدون أنفسهم عاجزين عن تحقيق السلاسة المنشودة من طرف السائقين.
وهنا لا بد من الإشارة إلى المدارة الرابطة بين حي «الأمل» وحي «الرحمة» والتي تمر منها الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة سلا والقنيطرة، والمدارة المتواجدة قبالة أحد الأسواق الممتازة والتي تربط بين حي كريمة وحي النهضة ومدارة باب الخميس.
هذه المدارات أصبح المرور منها يتطلب صبرا كبيرا قد ينفد في حال وقوع حادثة.
وأمام هذا الوضع المقلق جدا، خاصة بالنسبة للموظفين الذين ينتقلون إلى مدينة الرباط يوميا، فإنه لا حل أمام المسؤولين للقضاء على عذابات ساكنة مدينة سلا سوى بناء أنفاق قرب هذه المدارات، كما تم في مدينة الرباط، وهو الحل الذي جعل السير والجولان يعرف سلاسة كبيرة.
ويتساءل سكان مدينة سلا عن السبب في عدم اللجوء إلى هذا الحل الفعال في مدينة سلا، ثاني أكبر المدن المغربية من حيث عدد السكان.
وتجد يوميا سيارات الإسعاف نفسها معتقلة بين السيارات من كل الجوانب، وهو ما يمكن أن يعرض المرضى إلى خطر الموت بسبب تأخر وصولهم إلى المستشفى بالسرعة المطلوبة.
وأضافت أشغال تثليث الطريق الوطنية رقم 1 الوضع سوءا بسبب طول انتظار إنهاء الأشغال عليها.
ويتساءل السائقون بمدينة سلا عن جدوى تواجد الأضواء الثلاثة المنظمة للمرور عند بعض المدارات، خاصة وأن هذه الأضواء تتسبب في الحد بشكل كبير من حركة السير، خاصة قرب المدارة التي تربط بين حي النهضة وحي كريمة، والتي أصبحت فخا يسقط في شراكه بعض السائقين، وهو ما ينتهي بمخالفات مرورية. وكثيرا ما يتسبب ذلك في نقاشات حادة بين السائقين ورجال ونساء شرطة المرور.
ويمكن القول بأن هذه المدارة يُسجل فيها أكبر عدد من المخالفات في مدينة سلا، وهو ما يفسر تواجد أكثر من 5 عناصر لشرطة المرور في هذه النقطة.
وضع السير والجولان يُسائل بقوة جماعة سلا، التي أصبح مفروضا على مجلسها التفكير في حلول مستعجلة وفعالة قادرة على إبعاد سائقي مدينة سلا وزوارها عن جحيم السير والجولان.