لا يتشاور مستغلوا القاعات المغاربة مع بعضهم البعض كفاية قصد إتاحة المزيد من مشاهدة الأفلام المغربية والفرنسية وكذلك أفلام الأقليات. مخاوفهم لا تزال المخاوف المالية البحتة.
تتماشى برمجة ميغاراما مع برمجة القاعات المتعددة في فرنسا ، أي إعطاء الأولوية إلى حد كبير للفيلم الأمريكي على مستوى البرمجة.
من حيث الإيرادات، يتنافس الفيلم المغربي مع الفيلم الأمريكي وهو يتقدم على الفيلم الفرنسي إلى حد بعيد.
النقد لا يشارك في نجاح الأفلام. على العكس من ذلك، فإن معظم الأفلام التي تحظى بشعبية كبيرة بين عامة الناس لا نجد لها صدى على مستوى النقد السينمائي المغربي والعكس صحيح على حد سواء. نتذكر الاستقبال الكبير الذي حظي به فلم باديس لمحمد عبد الرحمن التازي من قبل النقاد (شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية: لوكارنو وشيكاغو وميلانو وقرطاج …) ولكن لم يشاهد في قاعات السينما (تم توزيعه في قاعة واحدة بالمغرب) سوى من قبل 367 متفرج. جميع أفلام سعيد الناصري يتجاهلها النقاد ولكنها تحظى بإقبال الجمهور.
في البلدان ذات التقاليد السينمائية القوية ، يلعب النقد السينمائي دورًا رئيسيًا في الترويج للفيلم. في المغرب ، حيث توجد ثقافة سينيفيلية هامة، لا يتطرق النقد السينمائي إلا لما يسمى أفلام المؤلفين. لكن ما يعاب على هذا النقد كونه ينسى أحيانا دور الوسيط بين الفيلم والمشاهد حيث ينغمس بعض النقاد في عرض معرفتهم من خلال “تشريح” أوجه القصور في الفيلم. في الغالب الأعم هم من نقاد يسعون إلى إيجاد مكان لهم تحت شمس النقد كن على حساب الترويج للسينما.
تحتاج السينما إلى نجوم حقيقيين يمكن للجمهور التماهي معهم. بمجرد أن يبدأ ممثل مغربي في أن يصبح مشروع نجم، تنهال عليه عروض المشاركة في أفلام مخيبة للآمال الشيء الذي يحط من قيمته أمام أعين الجماهير العريضة.
السينما المغربية لا تعرف النجومية لأن التلفزيون الحكومي لا يلعب دوره في الترويج للنجم. منى فتو ورشيد الوالي ، وهما ممثلان مغربيان كبيران ، كانا من الممكن أن يكونا نجمين حقيقيين لو لعب التلفزيون دوره في إعلاء قيمتهما وتسويقهما إعلاميا وهو دور تطلع به التلفزات التي تريد تكريس نجومية بعض الفنانين. والأسوأ من ذلك أن التلفزيون يستقطب النجم الصاعد من خلال تكليفه بتنشيط برامج تلفزيونية. بدلاً من خدمة السينما ، يقدم الممثل خدمة للتلفزيون.
كانت مقاربة السيد نور الدين الصايل ، عندما كان على رأس قناة M 2 ، تقوم على إنتاج فيلم تلفزيوني شهريًا. يمكن لمثل هذه المبادرة أن تخدم السينما في النهاية لأن المشاهدين سوف يعتادون على الممثلين من خلال التلفزيون. عندما يلعب هؤلاء الممثلين التلفزيونيين أنفسهم للسينما ، هناك فرصة مواتية أن يذهب بعض مشاهدي التلفزة لمشاهدة الفيلم الذي يشارك فيه ممثلهم الذين اعتادوا مشاهدته في التلفزة. الممثل مهم جدا في السينما المغربية. إنه معروف أكثر بكثير من أشهر مخرجينا.
قاعات السينما لدينا قبيل الاستقلال وبعده عرضت الكثير من الأفلام المصرية. سيأخذ الفلم الهندي بعد ذلك المشعل بعد الصراع بين المغرب ومصر بسبب قضية الصحراء المغربية. لكن دور السينما في المغرب فتحت دائما أبوبها أمام السينما الدولية.
في السنين الأخيرة استثمرت المجموعة الفرنسية ميغاراما في دور السينما في المغرب. هذا الاستثمار طال مدن الدار البيضاء (14 شاشة) ، مراكش (9 شاشات) ، طنجة (8 شاشات) وفاس (3 شاشات). وسوف يطال قريبا هذا الاستثمار مدينتي الرباط وأكادير. أعلى الإيرادات بشباك التذاكر تحققها مجموعة ميغاراما. في الدار البيضاء أو مراكش أو فاس أو طنجة ، تستحوذ المجموعة على حصة الأسد من السوق بنسبة 74.18٪.
يمكن القول أن إنشاء مجموعة ميغاراما في المغرب هو جزء من عولمة المجموعة الشيء الذي يناسب الدولة المغربية حيث يساهم في حل مشكلة القاعات لكنه لا يحل مشكلة انخفاض عدد المشاهدين بالقاعات السينمائية.
يحتوي استقرار المجموعة بالمغرب على بعض المزايا ولكنه تسبب أيضًا في إلحاق ضرر بالقاعات السينمائية الأخرى مثل سينما الكوليزي بمراكش ومجموعة الداوليز في عدة مدن بالمغرب. وبالفعل فإن مجموعة ميغاراما احتكرت توزيع مجمل الأفلام وكذا استيراد الأفلام الأمريكية. إليكم ما يقوله محمد العيادي (مستغل سينما الكوليزي بمراكش) عن مجموعة جون بيير لوموان:
“عندما فتح قاعاته المتعددة بمراكش ، حرمنا بين عشية وضحاها من الأفلام. لا أفلام. بقي لنا الفيلم المغربي. وحتى على مستوى الفيلم المغربي فهو ينافسنا ، أي أنه يقول للموزعين ، إذا كنت تريد مني أن أوزع لك الفيلم المغربي في الدار البيضاء ، فيجب أن تقدمه لي حصرياً في مراكش. (10)
إذا كانت سينما كوليزي لا تزال قادرة على الاستمرارية ، فإن مجموعة الداوليز قد أغلقت أبوابها. في الواقع، على الرغم من وجود القاعات المتعددة ، وتجديد دور السينما ورقمنتها ، فهناك عزوف هام حتى لا نقول صارخ للمشاهدين. على سبيل المثال ، انتقلنا من 6.8 مليون مشاهد في عام 2004 إلى 2.64 مليون في عام 2009 ومن 2 مليون في عام 2012 إلى 1.64 مليون في عام 2014. وهذا الانخفاض في عدد المشاهدين يتوازى مع الانخفاض في المداخيل. وهكذا، انتقلنا من 130 مليون درهم في عام 2002 إلى 74.85 مليون درهم في عام 2014.
يوضح الجدول التالي عدد التذاكر والمداخيل بين عامي 2010 و 8201:
إذا ما قارنا عدد التذاكر بالمغرب مع البلدان الأكثر سينيفيلية ، فإن الفجوة كبيرة. دعونا نلقي نظرة ،على سبيل المثال ، على الجدول الصغير التالي الذي يعرض نسبة ارتياد دور السينما في العالم في عام 2016 (11):
وقد وصل ارتياد القاعات في المغرب 45 مليون في عام 1982 وكان عدد السكان آنذاك 16 مليون فقط.
يجب الاعتراف بأن جمهور السينما المغربية هو جمهور شاب بشكل أساسي يسعى للحصول على المتعة في المقام الأول وليس التعلم ، يسعى أن يشاهد قصصا بالدرجة الأولى. يجب أن نخلق لديه الرغبة في الذهاب إلى السينما. حسب شباك التذاكر ، الكوميديا هي النوع الذي يجذب معظم المتفرجين. إن ميول الجمهور فيما يتعلق بالكوميديا التي تجذب أكبر عدد من المتفرجين قد يكون لها في المستقبل تداعيات على سينما المؤلف. قد يستغل هذا المعيار لتقديم المزيد من الأموال للأفلام الكوميدية لأنها تجلب الأموال في حين أن تقديم المساعدة يجب أن يوجه بالأساس للأفلام غير التجارية.
مساهمة التلفزيون الرسمي حيوية للغاية
يجب أن يساعد التليفزيون في الإنتاج شريطة ألا يتجاوز معدل الإعانة حدودًا معينة ، كما هو الحال في فرنسا حيث أصبحت السينما متعهدًا فرعيا (sous-traitant) للتلفزيون لأن جزءًا كبيرًا من الأفلام تتم تغطيته ماليا بالكامل تقريبا عن طريق التلفزيون.
لقنواتنا التلفزيونية دور بارز في الترويج للفيلم المغربي. في الوقت الحالي ، تذاع فقط إعلانات الأفلام ، وهذا أمر جيد ، وإن كانت بعض القنوات لا تلتزم ببث الإعلانات كقناة أفلام تيفي والقناة الأمازيغية مثلا في الربع الأول من سنة 2017. ونحن لا نجد على القنوات المغربية برامج خاصة ومقابلات … خاصةً على القناة التي ستبث الفيلم لاحقًا.
في عام 2010، على القناة الأولى، احتلت الدراما المغربية 187 ساعة من البث بينما احتل الدراما الدولية 1583 ساعة من البث. فهل تغير الوضع اليوم؟
على قناة أفلام تيفي، كان هناك بث 831 ساعة في عام 2010 مقابل 835 في عام 2009: 60 ٪ للفيلم الدولي ، 13 ٪ للفيلم التليفزيوني الدولي ، 12 ٪ للفيلم العربي ، 6 ٪ للفيلم الهندي ، 6٪ للفيلم المغربي و 3٪ من البث المخصص للمسرح المغربي.
في عام 2014 ، بثت القناة الثانية شريطا تلفزيا أو سينمائيا كل أسبوع. وقد تعهدت في دفتر تحملاتها بأن كم بث الفلم المغربي سيكون معادلا أو يفوق كم بث الفلم الأجنبي إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها وظل حضور الفلم الأجنبي على القناة مهيمنا.
في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2017 لم تبث قنوات الأولى والثانية والأمازيغية وأفلام تيفي سوى 12 فيلما سينمائيا بما مجموعه 24 ساعة أي بمعدل 1 ٪ من مجموع الأعمال الروائية التي تم بثها على القنوات الأربع.
في دفتر تحملات القناتين التلفزيتين الأولى والثانية ، تشجع الدولة المشاركة في الإنتاج و / أو الإنتاج المشترك للأفلام التلفزيونية. يجب تفعيل ذلك.
أتاح مشروع “صناعة الأفلام” الذي بدأته شركة Ali N’Productions بين عامي 2006 و 2007 إنتاج ثلاثين فيلما تلفزيونيا أو نحو ذلك. لم تتم متابعة هذا المشروع ولا نعرف لماذا توقف المشروع.
السينما المغربية في مواجهة العولمة
تأثرت السينما المغربية بالعديد من سينمات العالم والتي تراوحت بين السينما السوفيتية (السينما الملتزمة) والسينما الفرنسية (السينما المؤلف) والسينما الأمريكية (السينما ذات الربحية الاقتصادية). بالطبع ، كان هناك العديد من التأثيرات مثل السينما المصرية (مثل فيلم حسن مفتي دموع الندم) والسينما الهندية (مثل سوينغوم لعبد الله فركوس) ولكن هناك شيء واحد مؤكد هو أن النموذج الأمريكي ما لبث يتوسع ، وهو ماض في خلق فجوة بين سينما المؤلف وسينما المنتج ، ويمكننا أن نفهم قلق المدير العام السابق للمركز السينمائي المغربي السيد نور الدين الصايل عندما كان يعين على رأس لجان قراءة السيناريوهات مثقفين وبالتالي ضمان محتوى ثقافي معين في الأفلام التي تدعمها الدولة.
مسألة السيناريو
عدد الكتب التي تناولت قراءة السيناريوهات قليل والحديث هنا ليس عن كيفية كتابة السينارو بل كيفية قراءته. من الأمثلة على ذلك كتاب “تقييم السيناريو” (12) لإيف لافاندييه وكتاب “قراءة وكتابة السيناريو”. (13) لإيزابيل راينولد.
من السهل إلى حد ما تعلم كيفية كتابة سيناريو. ماذا عن قراءته؟ أعتقد أنه قبل تقييم السيناريوهات، يجب أن نتعلم قراءتها. إذا كنا نرغب في تشجيع كتابة السيناريو، فيجب أن نشرح لكتاب السيناريو الذين سيضعون مشاريعهم كيف ستقرأهم لجنة القراءة. لذلك من المفيد معرفة كيف تقرأ لجنة قراءة السيناريو هذه المشروعات المقدمة إليها وذلك من خلال تقارير أعضائها، ما دام الأساسي هو إظهار كيفية تصحيح الكتابة لدى المبتدئين.
ما دور مدارس السينما؟
ستنشئ الدولة مدارس لتكوين التقنيين ، ثم سيساهم القطاع الخاص وستفتتح مدارس أخرى في الدار البيضاء والرباط وورزازات ومراكش. لدينا المدارس والمعاهد التالية:
– المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (ISADAC) ، الذي أنشئ في عام 1987 في الرباط
– المعهد العالي للإعلام والاتصال (ISIC) الذي تأسس عام 1996 في الرباط
– المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري (ISCA) ، الذي تأسس في عام 2002 ،
– المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش (ESAV) ، التي تأسست عام 2007
-المدرسة العليا للتكنولوجيا (ESTO) التي تأسست في عام 2010 في وجدة ،
– المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما (ISMAC) الذي تأسس عام 2012 في الرباط ،
لذلك تضاعفت المدارس ومعاهد التدريب السمعي البصري. هذه مؤسسات تلبي جميع احتياجات قطاع الأفلام. هناك حتى الجامعات والمدارس التي تقدم هذا التكوين السمعي البصري:
– جامعة القاضي عياض / مراكش
-جامعة عبد المالك السعدي / تطوان
– مدرسة الملك فهد العليا للترجمة / طنجة
– جامعة الحسن الثاني / المحمدية – الدار البيضاء
– جامعة الحسن الثاني بن مسيك / الدار البيضاء
– جامعة شعيب دكالي / الجديدة
– -جامعة ابن زهر / أكادير
– جامعة ابن زهر ورزازات
– جامعة سيدي محمد بن عبد الله / فاس
– جامعة السلطان مولاي سليمان / بني ملال
– جامعة مولاي إسماعيل / مكناس
هناك أيضا معاهد ومدارس التكوين المهني:
– -المعهد المتخصص في مهن السينما/ ورزازات
– – مدرسة مهن السينما / الدار البيضاء
ما يعاب على الجامعات بالخصوص هو نقص التجهيزات الضرورية ليكون التكوين ناجعا. يمكن انتقاد التكوين بجل هذه الفضاءات الخاصة بالتكوين بسبب عدم ارتباطها في كثير من الأحيان بالاحتياجات العملية لقطاع السينما والتي قد تدفع بعض الطلاب ، بعد التخرج ، للعمل إما لحساب التلفزيون أو مغادرة البلاد.
ملاحظة أخرى مهمة هي أن غالبية الفاعلين الحاليين على الساحة السينمائية المغربية ، وخاصة على مستوى الخراج ، لم يتم تكوينهم في مدارس السينما داخل البلاد أو ليس لهم تكوين. يمكن للمرء أن يتساءل إذن عن دور هذه المدارس والمعاهد والكليات.
الحاجة إلى مضاعفة الواجهات
إن تطور الذي شهدته السينما المغربية في السنين الأخيرة ليس نتيجة الصدفة ، وإنما هو نتيجة عمل جبار ساهم فيه بحب مجموعة من مدراء المركز السينمائي المغربي لكنه تعضد مع رجل يدعى نور الدين الصايل: لقد استطاع أن يجمع بين حب السينما الذي نقله إلى أجيال ومعرفة اقتصادية سمحت له بوضع السينما المغربية على الطريق الصحيح لصناعة السينما ، وهي صناعة قادرة على ولادة سينما مغربية ذات نوعية جيدة ومتنوعة ومربحة.
سيكون من الضروري مضاعفة واجهات السينما المغربية ومن هنا تأتي أهمية المهرجانات. يوجد في المغرب 48 تظاهرة سينمائية موزعة بين المهرجانات واللقاءات والأيام والجامعات الصيفية والخيمة. يتم دعم جميع هذه التظاهرات من قبل صندوق الدعم ، في حين أن 19 تظاهرة أخرى لا تستفيد من هذا الدعم. تتمثل ميزة المهرجانات في الحفاظ على علاقة الجمهور مع السينما على مدار العام وخاصة في المدن التي لا توجد فيها دور سينما.
المهرجانات في المغرب ، باستثناء المهرجان الوطني ، تمكن من مشاهد الأفلام التي لن تتاح للجمهور فرصة مشاهدتها في دور السينما المغربية.
السينما المغربية حاضرة بشكل متزايد في المهرجانات الدولية. في عام 2012 ، شاركت السينما المغربية في 145 حدثًا سينمائيًا دوليًا وفازت بـ 65 جائزة. في عام 2017، كان 89 فيلما في مسابقة رسمية و 68 فيلما خارج المنافسة. حصل المغرب على 65 جائزة. كان حاضرًا أيضًا لأسابيع وأيام (7 في المجموع) للسينما المغربية التي نظمتها في الخارج السفارات المغربية بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي. وفي سنة 2018 شارك المغرب في 80 مهرجان أجنبي ضمن المسابقة الرسمية وشارك في 59 مهرجان أجنبي خارج المسابقة الرسمية. هذا وقد حصل المغرب على 30 جائزة.
وجبت الإشارة أيضا إلى أنه بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي، يتم تنظيم عدة أسابيع سينمائية أجنبية في المغرب (خاصة في الرباط).
مسألة التذاكر
فيما يتعلق بسعر التذكرة ، دعونا نأخذ على سبيل المثال أسعار ميغاراما في مراكش والتي تتراوح بين 40 و 75 درهم:
– الاثنين طوال اليوم: 45 درهم
– من الثلاثاء إلى الجمعة:
حصص: 2:15 مساءً و 5:00 مساءً: 50 درهم
حصص: 19:45 و 22:30: 65 درهم
– السبت والأحد والعطلات الرسمية:
من 14:15 إلى 22:30: 65 درهم
– حصص ثلاثية الأبعاد: 65 درهم
نظارات ثلاثية الأبعاد: 10 دراهم
دعونا نقارن مع ما يحدث في الصين:
في الصين، تتغير أسعار التذكرة وفقًا لحداثة الفيلم، للعمر ولليوم:
أسعار التذاكر: في الضواحي / بكين وشنغهاي وكانتون
– السعر العادي: 40/60 يوان (4/6 يورو)
– السعر العادي “فيلم جديد”: 50/80 يوان (5/8 يورو)
– عطلة نهاية الأسبوع “فيلم جديد”: 60/90 يوان (6/9 يورو)
– الصباح والثلاثاء: 20/30 يوان (2/3 يورو)
– كبار السن: 15 يوان (1.7 يورو)
– الشباب: 10 يوان (1،2 يورو)
الأسعار هي نفسها تقريبا مع المغرب باستثناء أنه يوجد في الصين تخفيض مهم للغاية لكبار السن والشباب. من خلال العناية بالحاضر ، ننسى مستقبل السينما.
خاتمة
وفقًا لدراسة (14) أنجزتها شركة فاليانس كونسيلتينغ Valyans Consulting ، التي قامت بتشريح للوضع السينمائي بالمغرب، بناءً على طلب من المركز السينمائي المغربي ، فإن الوضع السينمائي مثير للقلق. حسب الدراسة ، السينما ليست نشاطا ترفيهيا للمغاربة. 60 ٪ من السكان لا يذهبون إلى السينما وإن ذهبوا فأقل من مرة واحدة في السنة. ويرجع هذا العزوف إلى سعر التذكرة غير المعقولة ، إلى البرمجة التي لا تتماشى مع اهتمامات الجمهور وإلى بعد مسافة دور السينما في سكن المتفرجين …
يجب الاعتراف بأن المركز السينمائي المغربي لم يتوقف عن مضاعفة أفعاله للترويج لصناعة الأفلام، ولكن هناك أشياء تتجاوزه. وفقًا لتقرير الشركة السالفة الذكر ، هناك “نقص في الإرادة السياسية لإعادة موقعة السينما في بعدها الثقافي.” (15) السينما صناعة ثقافية ولكنها أيضًا ثقافة صناعية.
المنتجون الذين يدعمون الأفلام التي ترغب في الوصول إلى الجمهور العريض لا يعتمدون، أو ليس كفاية، استراتيجيات فعالة للترويج والإعلام لتجنب الفشل على مستوى شباك التذاكر. الشراكات التجارية ، وخاصة مع ما يسمى الأفلام التجارية ، لها أهمية كبيرة بالنسبة للسينما المحلية ، شراكات مع المطاعم والصيدليات ومراكز التسوق ، إلخ. تشكل هذه الشراكات قيمة مضافة للأساليب التقليدية للترويج (ملصق ، شريط إعلاني ….)
السينما المغربية هي سينما ذكور ؛ عدد المخرجات أقل بكثير من المخرجين. لا يصور المرء بآلة الكامرة فقط، ولكن يصور بجسده بشكل خاص ، ولجسد المرأة أشياء كثيرة يمكن أن قولها في مجتمع أبيسي.
بالإضافة إلى ذلك ، تحتاج السينما المغربية إلى مسؤولين لديهم رؤية واضحة للعديد من الرهانات الحيوية ، رؤية واضحة بخصوص سينما تعكس تنوع الجمهور المغربي الغني بالثقافات المختلفة (العربية والأمازيغية واليهودية والصحراوية والحساني والفرنسية…) ، سينما متنوعة وإنتاج وثائقي كبير يعيدان الاعتبار للخصوصية المغربية دون السقوط في الشوفينية.
علاوة على ذلك ، وقبل كل شيء ، لا يعطي المركز السينمائي المغربي انطباعًا بأنه يعمل كبنية ينبغي إدارتها من قبل مسؤولين لا يغيرون البنية بل يعضدونها في اتجاه التطور. ما قام به نور الدين الصايل يجب أن يعضده عمل صارم الفاسي الفهري وهكذا. مصلحة السينما المغربية فوق كل اعتبار.
أخيرًا ، الحديث عن تطوير السينما المغربية على وجه الخصوص ، دون إدراجها في سياسة ثقافية عامة ذات أهداف جد محددة ، لن يساعد على تطير السينما. هذه السياسة الثقافية، عندما يتم البحث عنها في البرامج الثقافية للأحزاب السياسية المغربية، يتم العثور عليها ملفوفة في عموميات لا تسمح حتى بالتمييز بين هذه الأحزاب السياسية. لعشاق السينما الحق في إعطاء أصواتهم لحزب سياسي لديه استراتيجية سينمائية محددة جيدًا وتلبي تطلعاتهم السينمائية.
هوامش:
L’Herbier (Marcel), Intelligence du cinéma, Paris, Ed. Buchet-Chastel, 1946.
النشرة الرسمية رقم 184 المؤرخة 1 مايو 1916 ، ص. 496
Dominique Maillot, Le régime administratif du cinéma au Maroc, Edit, La porte,
Rabat, 1961, p. 67.
(4) جريدة الصباح ليوم 11 ديسمبر 2004
(5) HYPERLINK “http://www.clapnoir.org”http://www.clapnoir.org
(6) كنت حاضرا خلال جلسة النقاش فيلم ماروك بقلم لليلى مراكشي في الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للفلم وعاينت نور الدين الصايل يأخذ الكلمة للدفاع عن حق الفلم في الوجود ضد أشخاص ضيقي الأفق.
(7) HYPERLINK “https://leconomiste.com/content/l-economiste”L’Economiste, Edition N°:4254 Le 14/04/2014
(8) عن كريستيل مارو يوم الاثنين 16 أبريل 2012 على موقع: www.econostrum.info
(9) Véronneau, Pierre. 1974. « Québec. Co-productions dénominateur commun : zéro ». Cinéma 74, no 186 (avril), p.32
(10) Propos recueilli par HYPERLINK “http://africultures.com/personnes/?no=50433″Abdelfettah Benchenna dans l’article : « L’exploitation des
films au Maroc à l’ère des multiplexes: la double domination ? » sur le site
africultures.
HYPERLINK “http://www.retourverslecinema.com”www.retourverslecinema.com البيانات مأخوذة من موقع(11)
(12) HYPERLINK “http://www.clown-enfant.com/leclown/shop/products.php?pageid=122″Évaluer un scénario, Édition Le clown et l’enfant, 2018
(13) Lire et écrire un scénario, Isabelle Raynauld, Édition ARMAND COLIN, 2012
(14) تقرير تحت عنوان « Etude Diagnostique et Stratégique Pour le Développement du Secteur Cinématographiques au Maroc » على الموقع الرسمي للمركز السينمائي المغربي
نفس المرجع أعلاه . (15)