الشاعر محمد عنيبة الحمري

لَمْ يُخْطِئِ الْمَوْتُ طَرِيقَهُ
كَأَنَّهُ عَلَى مِيعَادِهِ مَعَهْ
عَانَقَهُ
وَتَبِعَهْ!
..
أَسْلَمَ رُوحَهُ لَهُ
شَوْقاً إِلَى إِبْحَارِهِ
مُغَادِراً «سَاحِلَهُ»
وَمُشْرِعاً قِلَاعَهْ!
..
كَمِ ارْتَوَى بَحْرُ الْقَصِيدِ
بِنَجِيعِهِ وَسَوَّى مَيْلَهُ
مُتَرْجِماً أَشْوَاقَهُ
مُقَوِّماً إِيقَاعَهْ !
..
مُجَلْجِلَ الضَّحَكَاتِ سَاخِراً
مِنْ رَعَشَاتِ الْمَكَانِ
وَانْكِسَارِ الْأَوَانِ
وَمِحَنٍ تَكْتُبُهُ مُوجِعَةْ!
..
لَمْ يُلْفَ إِلَّا شَاعِراً
بِالْحُبِّ مَهْزَلَةِ الْحَيَاةِ
وَالْمَوْتِ الَّذِي طَالَمَا
أَفْزَعَهَا وَأفْجَعَهْ!
….
*توفي الشاعرالراحل ملء القلب الصديق الأعزمحمد عنيبة الحمري صباح الأربعاء25 دجنبر في مصحة الساحل، من أعماله المشار إليها هنا:عندما يخطئ الموت طريقه، الشوق للإبحار، ترتوي بنجيع القصيد، الإيقاع الشعري، رعشات المكان، انكسار الأوان، تكتبك المحن، الحب مهزلة القرون.


الكاتب : إدريس الملياني

  

بتاريخ : 27/12/2024