الشبيبة الاتحادية تواصل مسيرة دعم تلاميذ الأمس، شباب اليوم، مستقبل الغد ورجاله

 

تحت هذا العنوان المشرق والمليء بالأمل، تواصل الشبيبة الاتحادية بمقر الحزب بشارع الحسن الثاني بمدينة المحمدية، تقديم دروس الدعم لفائدة عدد كبير من تلاميذ الإقليم، وذلك منذ سنوات عديدة، في مبادرة تطوعية متميزة يشرف عليها نخبة من الأساتذة الأجلاء الذين نذروا أنفسهم لنشر العلم والمعرفة، ومحاربة الجهل بكل أشكاله، إيمانا منهم بأن المعرفة هي السبيل الأنجع لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
ونظرا لثقل كاهل الآباء وما يعيشونه من معاناة يومية جراء تكاليف الحياة الباهظة، وما تفرضه الساعات الإضافية من أعباء مالية مرهقة، جاءت هذه المبادرة كفسحة أمل حقيقية لأسر كثيرة، وكدعم ملموس يخفف عنهم العبء، ويوفر لأبنائهم فرصة عادلة للنجاح والتفوق، دون الحاجة للوقوع تحت رحمة من يتاجرون بالتعليم.
وهو تقليد اعتاد الحزب بالإقليم منذ سنوات خلت على تنظيمه دون كلل أو ملل، ودون أي غرض مادي أو شخصي، سوى هدف واحد سامٍ يتمثل في تكوين الأجيال، وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، وقادرة على تحمل مسؤوليات الغد بثقة وكفاءة.
هذه المبادرة النبيلة لم تكن فقط دروسا في المواد الدراسية، بل كانت فضاء لتأطير وتنمية قدرات التلاميذ، وتغذية طموحاتهم، وبناء شخصياتهم ليكونوا شبابا واعيا، قادرا على حمل مشعل التغيير والمساهمة في تنمية وطنه. فكل ساعة دعم كانت بذرة تُغرس في أرض خصبة، وكل مجهود بُذل كان خطوة نحو بناء مستقبل واعد.
إن هذا العمل التطوعي يعكس روح التضامن وقيم المواطنة الفاعلة التي تؤمن بها الشبيبة الاتحادية، والتي ترى في التلميذ مشروع مواطن كامل الحقوق، ومشارك في بناء مغرب العدالة والكرامة والإنصاف.
فتحية تقدير وامتنان لكل من ساهم ويساهم في هذه المسيرة، من أساتذة متطوعين، ومناضلين ملتزمين، وتلاميذ طموحين، وهم بذلك يجسدون فعلاً لا قولاً، أن تلاميذ الأمس هم شباب اليوم، وهم رجال ونساء الغد.


الكاتب : الحسين غوات

  

بتاريخ : 14/05/2025