الصالون الأدبي لمدينة ورزازات يفتح ذراعيه للتنوع والحوار الثقافي ابراهيم وزيزي: المثقف كان وسيظل قطب الرحى في كل تغيير

 

بتنظيم من جمعية القصبة للتنمية بمدينة ورزازات ،احتضن المركب الثقافي للمدينة الدورة الثانية عشر للصالون الأدبي لورزازات في الفترة الممتدة ما بين 09 حتى 12 من أكتوبر الجاري.اللقاء الذي نظم تحت شعار «ورزازات ملتقى الذاكرة ومساحة للكلمة والإبداع»، بشراكة مع المجلس الجماعي لورزازات وجمعية ورزازات إفنت والمديرية الاقليمية لقطاع الثقافة بمدينة ورزازات، كان فرصة لتأكيد دور الثقافة في فتح باب الحوار والأسئلة الأساسية للاختلاف والتنوع داخل الإبداع المغربي.
عن هذا الملتقى الثقافي بمدينة ورزازات يقول رئيس جمعية القصبة للتنمية بورزازات ابراهيم مزوز: « …رغم كل الأسئلة نحن موقنون أن المثقف كان وسيظل قطب الرحى في كل تغيير نحو الأجمل ونحو الأجمل فينا، وسيظل الصالون الأدبي لورزازات مفتوحا، لتحفظ الذاكرة وتصان الكلمة ويرتقي الفن جميلا بهيا، ولنتنفس ملء الرئتين هواء نقيا، هواء الأمل والتطلع لأفضل نستحقه…»، وذلك في سياق ما يعيشه العالم الثقافي من تحولات وتجاوزات وتعليب وإمساك التافهين بزمام الأمور كما قال الفيلسوف الكندي دونو.
يأتي هذا الملتقى الذي ينظم دورته الثانية عشر هذه السنة، في إطار مواصلة «جمعية القصبة للتنمية بورزازات « لمسارها الثقافي والفني وتنشيط الساحة الثقافية للإقليم وإغنائها، والانفتاح على الحوار مع كتاب وشعراء وأدباء من مشارب وتجارب متعددة، حيث يستضيف خلال كل دورة عددا من الأسماء البارزة في مجال الأدب والشعر والنقد. كما عرف البرنامج تنظيم سلسلة من اللقاءات والمساتر كلاس الموجة للشباب وللطلبة بعدد من المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم ومعاهد التكوين بهدف بلورة نقاش واسع حول قضايا أدبية راهنة أطرها عدد من الأدباء والباحثين المتخصصين.
وعرف لقاء الافتتاح الذي حضره جمهور نوعي كبير، تكريم ضيف الدورة الأستاذ والكاتب المبدع مولاي ادريس البوكيلي الحسني، كما عرف قراءات شعرية لعدد من الشعراء المغاربة على رأسهم الشاعر إدريس الملياني، إضافة إلى قراءات زجلية لشعراء من مدينة ورزازات.
وشارك في هذا اللقاء عدد من الشعراء والمبدعين من الجهات الأربع للمملكة نذكر منهم : ادريس الملياني، عبد العالي دمياني، ليلى بارع، عبد الحق بن رحمون، كريمة دلياس، مريم أطويف، حسن شيكار، ابراهيم قازو، محمد الدهي، أمينة الأنصاري، مصطفى افقير، طواف مريم، موحى ملال، ادريس الراقيبي، اسماعيل الواعربي، قاسم الانصاري، الطيب الهبابنة، عبد اللطيف مكاوي، حكيم تاكنوين، محمد حافظي، فاطمة رحموني، محمد أبو مضا، الجعفري فاتحة، زكي محمد وغيرهم من المبدعين الذين تناوبوا على ميكروفون الصالون الأدبي من خلال ثلاث جلسات إبداعية آخرها احتضنه فضاء المدرسة الجماعاتية إغرم نوكدال، التي نظمت حفلا تراثيا محليا مشبعا بالذاكرة الجماعية للمنطقة، وصدح فيه صوت الشعر المغربي عاليا وسط جبال المنطقة في لقاء يجمع سحر الثقافة وذاكرة المكان . محطة إغرم نوكدال خصصت حيزا هاما من برنامجها لأطفال المؤسسة التعليمية، من خلال ورشات تكوينية تجمع بين فن الحكاية وقراءة الصورة وتحليلها في مسعى ترسيخ قيم الخيال والإبداع لدى الأجيال الصاعدة.
وتم تنظيم سلسلة من اللقاءات والماستر كلاس الموجهة للطلبة والتلاميذ بمؤسسات التعليم ومعاهد التكوين استضافت شخصيات بارزة في تخصصها نذكر منها «لقاء الحماية الاجتماعية في المغرب» الذي أطره المتخصص عبد الله حساين، وماستر كلاس من تأطير المخرج أحمد بوعروة الذي استعرض من خلاله تجربته الإعلامية والتلفزية وتحديات الإنتاج بالمغرب بين الإكراهات الإبداعية واللوجيستيكية. كما استضافت لقاءات الصالون الدكتور مولاي مامون المريني في مداخلة بعنوان «قصة أهل الكهف وسر الأرقام»، والأستاذ بن المومن الحسين في مداخلة بعنوان «مراحل تطور الثقافة الأنجلوسكونية في افريقيا»، والدكتور فيصل الشرايبي في مداخلة بعنوان « المختارات الشعرية العربية بين الثابت والمتحول».
بإسدال الستار على فعاليات الصالون الأدبي لورزازات، تكون مدينة الضوء والشمس والسينما قد أكدت مرة ثانية على دور الهامش المغربي في صنع الاختلاف ثقافيا، وتقديم التميز على مستوى اللقاءات الثقافية التي تفتح الأبواب على التنوع والحوار وتقديم واكتشاف الأصوات الجديدة، وإعادة تشكيل الخارطة الإبداعية المغربية من خلال فتح المجال لجديد الإبداع المغربي.


الكاتب : ليلى بارع: ورزازات

  

بتاريخ : 15/10/2025