الصحافة في حداد: وداعا الزميل الصحافي عبد اللطيف منصور

جماهري: فقدنا أحد الأقلام الجادة والرفيعة والملتزمة بصرامة أخلاقية

جواهري:الفقيد أسدى الكثير إلى هذا الوطن وللعمال والطلبة ومهنة الصحافة

 

ودعنا الزميل الصحافي عبد اللطيف منصور أحد الإعلاميين الكبار الذين كرسوا حياتهم في خدمة صاحبة الجلالة، وأحد المناضلين الأوائل في الحقل الطلابي والنقابي عن عمر يناهز73 سنة، وقد ووري الثرى بعد صلاة العصر أول أمس السبت بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء .وشيع جثمانَ الإعلامي عبد اللطيف منصور، العديد من أصدقائه ومعارفه ووجوه إعلامية وسياسية ونقابية وحقوقية يتقدمهم إبراهيم الراشدي وعبد الحميد جماهري عضوا المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى جانب أفراد من عائلة المرحوم .
واعتبر عبد الحميد الجماهري مدير تحرير ونشر صحيفة» الاتحاد الاشتراكي» أنه يوم حزين بالنسبة لمهنة الصحافة ولجيل بكامله من المناضلين بالقطاع الطلابي، باعتبار الفقيد كان أحد المكافحين الأوائل مند سنة 1967 وأحد المناضلين في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وأضاف في تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحوم كان من الأقلام الأولى التي تمرست في أحضان المجلة العمالية الطلائعية «L›Avant-garde»، وأحد الأقلام الجادة والرفيعة والملتزمة بصرامة أخلاقية كبيرة في أداء المهنة، وأحد الوجوه الإعلامية التي أسست لصحافة مستقلة، مضيفا أنه كان دائما على مقربة من قضايا وطنه وأمته.
ومن جانبه، قال نور الدين جواهري سكرتير عام ماروك إيبدو، إن الراحل إلى جانب أنه كان يتمتع بثقافة واسعة، كان من المناضلين ونقابيي الرعيل الأول الذين ساهموا في تأسيس العمل النقابي وتطويره بالمغرب.
وأضاف أن عبد اللطيف منصور كان يتميز بالعديد من المناقب إلا أن الطابع الإنساني كان يهيمن عليه، مضيفا أنه أسدى الكثير إلى هذا الوطن وللعمال والطلبة ومهنة الصحافة.
أما ابن الراحل سعد منصور، فقال إن والده كان من المناضلين البارزين، معبرا، في هذا الصدد، عن أمله أن يقتدي هذا الجيل بالفقيد لمواصلة المسيرة.
وعرف عبد اللطيف منصور، المزداد سنة 1949، بنضاله، خاصة في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ ولوجه إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1967.
وبعد أن اشتغل أستاذا للتعليم الثانوي بالدار البيضاء، التحق بالاتحاد المغربي للشغل، كما سيصبح أحد أعضاء فريق تحرير «L›Avant-garde»، التابعة للمركزية النقابية.
وساهم الراحل، الذي تلقى تكوينه في مجال التدريس، في النهوض بالثقافة النقابية من خلال أسفاره العديدة وإرساء اتحاد النقابات الإفريقية الذي لم يكن مؤسسه سوى المحجوب بن الصديق، الزعيم المؤسس للاتحاد المغربي للشغل. ليبدأ بذلك المسار الصحافي لعبد اللطيف منصور، والذي سيحط الرحال بفريق تحرير (ماروك إيبدوأنترناسيونال)، وذلك سنة 1992، وهو الفضاء الذي جمع فيه بين شغفه بالكتابة ورغبته في المشاركة في تغيير المجتمع المغربي.
وكان الراحل عبد اللطيف منصور متزوجا من السيدة فاطمة منصور، أستاذة، وأبا لابنين.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم هيئة التحرير جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أبنائه والى أخيه الدكتور حسن منصور ومن خلاله إلى باقي أسرة وعائلة منصور، راجية من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون


بتاريخ : 12/09/2022