هو الكاتب والقاص المغربي، إدريس الخوري، الذي ولد سنة 1939 بمدينة الدار البيضاء .عمل صحفياً بجريدة المحرر ، ثم بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن تقاعد كما انضم أيضاً إلى اتحاد كتاب المغرب سنة1968 .
إدريس الخوري كاتب بسعة الحلم المغربي، من أعماله، حزن في الرأس والقلب قصص، مطبعة الأمنية، الرباط ، 1973؛ ظـلال قصص/ تقديم محمد زفزاف، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1977 ، البدايات قصص، دار النشر المغربية، البيضاء، 1980 ، الأيام والليالي قصص، دار النشر المغربية، البيضاء، 1980، مدينة التراب، دار الكلام، الرباط ، 1988، فضـاءات، دار الكلام، الرباط، 1989. يقول عنه جلال ااحكماوي «لا يمكنك أن تتحدث عن الأدب المغربي الحديث دون المرور تحت شجرة بادريس الباسقة». لقد شكّل إدريس الخوري رفقة صديق عمره محمد زفزاف، ومحمد شكري الذي التحق بهما في ما بعد، ثلاثيا جهنميا دوّخ متاهات الأدب المغربي السرية، وحانات الرباط والدار البيضاء، ونقاد المشرق العربي. كتب مجموعات أساسية في شجرة القصة القصيرة المغربية: «حزن في الرأس والقلب»، «ظلال»، «بدايات»، «الأيام والليالي»، «يوسف في بطن أمه»، وكتبا أخرى في النقد التشكيلي أو الفني مثل «قريبا من النص بعيدا عنه»، و»كأس حياتي»… بادريس بضحكته المجلجلة ونكته الصاخبة يرخي بظلاله على فضاءات الرباط والدارالبيضاء. إدريس الخوري قبل أن يكون شخصية محببة، هو كاتب خبر. مبكرا درس الكتابة، أي نفذ إلى أعماق الحياة ليستخرج لنا ذهبها الأدبي النادر، فصاحب «خديجة البيضاوية»، شرب ماء الحياة في الدار البيضاء العامرة.
دَين الكتابة الحقيقي يدين به بادريس للمجتمع المغربي الشعبي الذي عبر عنه الكاتب بفنية عالية، جعلت الكتابة الأدبية صنوا للحياة نفسها. وهذه سمة ميزت أدب جيل الخوري الذي كان يكتب كما يتنفس ويعيش الحياة/ الكتابة بطولها وعرضها. فكان إدريس الخوري من أوائل من وظف الدارجة المغربية توظيفا جماليا بارعا، وخضرم اللغة الأدبية بـ «درجة الصف في الكتابة» .
الصحفي إدريس الخوري كاتب بسعة الحلم المغربي

الكاتب : عبد الحق الريحاني
بتاريخ : 29/07/2023