الصديق معنينو يعود إلى «أيام زمان» بطبعة رابعة

باقتراح من المهتمين بتاريخ المغرب الحديث، وخاصة بفترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، صدرت الطبعة الرابعة من مذكرات الصديق معنينو الصديق «أيام زمان « وهي سلسلة من ستة أجزاء تحمل عناوين: «موكب السلطان»، و»الفتح المبين»، و»معركة الوجود»، و»السنوات العجاف»، و»خديم الملك»، و”الخصم والصديق»، يحكي فيها الكاتب أحداثا عاشها على مدى أربعين سنة خلال عمله صحفيا في عهد جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني.
الطبعة الرابعة «الفضية»، الصادرة عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، والتي يتراوح عدد صفحات كل جزء من أجزائها بين 300 و330 صفحة، تأتي بعد نفاد الطبعات السابقة لمختلف أجزاء مذكراته من المكتبات، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على قراءة هذه الفترة من تاريخ المغرب، والتي عرفت أحداثا كثيرة وقوية في تاريخ المغرب وكانت حافلة بالمواجهات والصراعات بين المعارضة والسلطة.
ويأتي هذا الإصدار الجديد نظرا لما حظيت به الطبعات السابقة من اهتمام الباحثين عن مجريات الأحداث في مرحلة دقيقة ومصيرية من تاريخ المغرب.
تكتسب هذه المذكرات أهميتها من كون محمد الصديق معنينو بم يكن مجرد صحافي أو كاتب عام لوزارة الاتصال، فقد ظل لعقود طويلة في قلب الحدث الإعلامي والسياسي بالمغرب، مقربا من مراكز القرار، مقترحا ومنفذا وقريبا من الحدث الذي تجري تفاصيله أمام مرأى عينيه .. وهو ما سمح له بمقاربة وقائع وأحداث ملتهبة كانت تدور في كواليس صناعة السياسة الكبرى بالمغرب، وكان يصعب الاقتراب منها أو الكتابة حولها
قوة مذكرات « أيام زمان» قادمة من حجم المعلومات التي أوردها الكاتب والوقائع التي تمتد حتى الآن على مساحة أربعة عقود، والبعد التوثيقي للعديد من المؤثثات الخلفية الكامنة وراء صناعة حدث أو في مسار شخص فاعل في الأحداث.. لذلك فإن شهادة معنينو تكتسي أهمية قصوى في لملمة الوقائع والأحداث من زوايا متعددة للاقتراب من حقيقة ما حدث ولفهم وقائع الماضي لتفسير العديد مما يحدث بيننا اليوم.


بتاريخ : 24/05/2022